رام الله : اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان اليوم الاثنين حركة "حماس" بالسعي لنشر الفوضى في الضفة الغربية لتكرار تجربة غزة، زاعمًا أن مخزون الكذب عند حماس أكبر من مخزون الكذب عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن دحلان في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه برام الله في الضفة الغربية : " ما يحدث الآن من تحريض على السلطة وعلى قتل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيتبعه خطوات من قبل حماس تتيح لها نشر الفوضى في الضفة الغربية وتكرار تجربة غزة، بشكل يساعد حكومة نتنياهو في استكمال مخططاتها لإقامة دولة الجدار". وقال دحلان إن فتح اتخذت قررا نهائيا بالذهاب إلى الانتخابات في موعدها الدستوري 25 يناير/ كانون ثاني المقبل في حال رفضت حماس المصالحة ، نافيًا أن تكون هذه الخطوة محاولة من حركته لتكريس الانقسام. وأضاف: " حركة فتح لن تبقى رهينة وأسيرة لمزاج حماس، ولذلك ستذهب للانتخابات في موعدها الذي حدده القانون"، متحديا حماس بأن تقبل بهذه الانتخابات والمصالحة على أساس الورقة المصرية. وأعرب دحلان عن اعتقاده بأن الورقة المصرية الأخيرة والتي وقعت عليها حركة فتح لبّت كافة مطالب حماس ولم يتبق لها أي عذر في رفضها، مشيراً إلى أن حركته وافقت على الورقة المصرية رغم اعتراض قواعدها عليها. وأتهم المسئول في حركة فتح حماس بأنها أفشلت الجهود المصرية لأسباب مرتبطة بعلاقاتهم مع إيران وسوريا وغيرها، قائلا: " يجب أن تعي حماس الملل الذي أصاب الجانب المصري من موضوع المصالحة الفلسطينية، فالوزير عمر سليمان والقيادة المصرية بدأت تتحدث علنا عن المسؤول عن تعطيل المصالحة ومن يماطل فيها". وشدد دحلان على أن موافقة حركته على الورقة المصرية والتوقيع عليها جاء لأمرين، أولهما عدم إفشال الجهود المصرية التي امتدت على مدار ثلاث سنوات ماضية، والثاني بغية إعادة الوحدة بين الضفة وغزة سياسيا وجغرافيا، والسعي لإعادة اعمار قطاع غزة وتمكين الدول المانحة من صرف أموالها في ذلك. وطالب المسؤول في فتح، حركة حماس بالإقلاع عن استخدام ورقة المقاومة، من خلال حديثها عن أن الورقة المصرية تمس بالمقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن فشل المصالحة الفلسطينية سيؤدي إلى مخاطر متعددة سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني من خلال تصعيد الإجراءات الإحتلالية والتهرب الإسرائيلي من استحقاقات السلام وإضعاف حلفاء الشعب الفلسطيني، وتراجع الاهتمام العربي الإسلامي بالقضية الفلسطينية. واعتبر دحلان إن مخزون الكذب عند حماس أكبر من مخزون الكذب عند نتنياهو. وذلك في تعليقه على موقف حماس من التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية الداخلية، الذي تراجعت فيه عن توقيع المقترحات المصرية في اللحظة الأخيرة.