شيع الآلاف من أهالي مدينة طنطا وشباب التيار الشعبي والقوى الثورية ومجموعة «البلاك بلوك» بالقناع الأسود جثمان الشهيد محمد الجندي الذي لقي مصرعه فجر اليوم داخل مستشفى الهلال بالقاهرة متأثرا بإصابته في مشهد جنائزي مهيب متشح بالملابس السوداء ووسط ترديد هتافا "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله". والتزم الجميع بعدم ترديد الهتافات السياسية بناء على رغبة والدة الشهيد وانطلقت الجنازة عقب أداء صلاة العصر على الجثمان بمسجد السيد البدوي لمقابر العائلة حيث وصل الشهيد لمثواه الأخير.
وظهرت والدة الشهيد "سامية عز العرب الشيخ" والدموع تنسكب من عينيها بغزاره ووالده غير قادر على الوقوف على قدمه من شدة حزنه على رحيل نجله الوحيد "محمد" والذي كان يعمل مرشداً سياحياً، مارس العمل السياسي مع انطلاق ثورة 25 يناير وتأسيس التيار الشعبى بعدها حيث يشغل عضوية المكتب التنفيذي له.
والجدير بالذكر أن الشهيد اختفى أثناء مشاركته في مظاهرات ذكرى الثورة وتبين بعد ذلك أنّه قد تم القبض عليه مع 23 متظاهرا آخرين من قبل قوّات الشرطة من محيط كوبري قصر النيل بعد مشاركتهم في احتجاجات ميدان التحرير وعثر عليه بعد ذلك داخل مستشفى الهلال مُصابًا بكدمات وكسور في جسمه ودخل في غيبوبة على إثرها فارق الحياة.