طرابلس: هزت انفجارات قوية الأحد بلدة بني وليد الصحراوية، حيث قصف مقاتلون موالون للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي مواقع تابعة للقوات الحكومة المؤقتة حول البلدة. وأكدت القوات المدعومة من الحكومة الجديدة في ليبيا أن القتال استمر ليل السبت على مشارف بني وليد مع استمرار مقاومة القوات الموالية للزعيم المخلوع بشدة. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عبد السلام قنونة القائد الميداني للقوات المناهضة للقذافي قوله بأن القوات المدعومة من الحكومة الجديدة خاضت معارك طول الليل، لافتا إلي تمكنها من محاصرة من كل الجوانب على مدى 40 كيلومترا. وأضاف قنونة أن المعركة كانت كبيرة، مضيفا أن مقاتلوه احتموا وراء الأسوار والسيارات بسبب القصف الكثيف للنيران.
الى ذلك ، أعلن الثوارسيطرتهم على مدينة "زلة" الواقعة على بعد 750 كيلومترا إلى الجنوب الشرقى لمدينة طرابلس، والتى تعد معقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافى. كما سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تحاول اقتحام مدينة سرت من ناحية الشرق على بلدة قريبة منها لكن تقدمها توقف امام المقاومة الشرسة من القوات الموالية للقذافي. وأحكمت سيطرتها كذلك على الهراوة وهي بلدة صغيرة تبعد مسافة 60 كيلومترا عن سرت مسقط رأس القذافي ، وقام ثوار 17 فبراير فى سبها برفع اعلام الاستقلال التى ترفرف على كامل المنطقة وتمت السيطرة على اذاعة سبها المحلية. وقال مصدر عسكرى إن حي المهدية بالمدينة محصن بالكامل من قبل الثوار، وإنه على اتصال بالاحياء المحررة الاخرى وهي القرضة والمنشية والجديد، مشيرا إلى أن فلول الكتائب والمرتزقة تتمركز خارج المدينة وخصوصا في بوابة دويرة المال. وبينما تتواصل المعارك، تشكو المستشفيات من نقص حاد في الدم مع تزايد أعداد الجرحى، ما دفع الأطباء إلى إطلاق حملة للتبرع بالدم وتزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية. وطالب الأطباء فى مستشفى ميدانى فى مدينة سرت الساحلية على البحر المتوسط، سرعة تزويد المستشفى ومستشفيات أخرى بالدم من أجل إنقاذ الجرحى. وقالوا إن الأوضاع الطبية سيئة للغاية. وفى مستشفى تاجوراء، حيث يوجد 150 جريحا من الثوار في حالة حرجة، ناشد أطباء القلب التبرع بالدم من فصيلة "أو" لوجود حالات فى احتياج لها".