لقي فلسطيني مصرعه، صباح اليوم السبت، مختنقًا أثناء محاولته إنقاذ جيرانه من حريق اندلع بسبب شمعة في منزلهم شمال مدينة غزة. ويأتي هذا الحادث بعد مقتل 7 فلسطينيين، الخميس الماضي، في حادثين منفصلين لحرائق اندلعت في منزلين بغزة جراء استخدام الشموع.
وأصبح استخدام الشموع في الإنارة بديلاً شائعًا للغزاويين؛ لمواجهة أزمة الكهرباء في المدينة التي صارت متكررة منذ قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، وما تبعه من صعوبات في إدخال الوقود إلى غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة قطاع غزة، أشرف القدرة، لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن المواطن رائد إبراهيم أبو حية "42 عامًا" وصل إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة جثة هامدة نتيجة اختناقه إثر مشاركته في إنقاذ بيت جيرانه الذي احترق بفعل شمعة".
وأفاد تقرير صادر عن جهاز الدفاع المدني بأن الحريق اندلع، صباح اليوم، بسبب شمعة كان يستخدمها سكان المنزل كإنارة بديلة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن أبو حية حاول إنقاذ سكان المنزل المحترق أثناء عمل طواقم الإطفاء على إخماد الحريق؛ ما أدى إلى اختناقه بالأدخنة المتصاعدة.
وأوضح أن الحريق تسبب بأضرار مادية كبيرة في الشقة السكنية ولم يوقع أي إصابات بين سكان المنزل.
وقد أصبحت الحوادث الناجمة عن استخدام الشموع في الإنارة أمرًا متكررًا في قطاع غزة منذ قصف محطة الكهرباء قبل نحو 7 سنوات.
والخميس الماضي، لقيت أسرة فلسطينية كاملة مكونة من 6 أفراد مصرعها في حريق اشتعل بمنزلهم شرق مدينة غزة جراء شمعة استخدمت كإنارة بديلة.
وفي اليوم نفسه، لقى طفل "4 أعوام" مصرعه؛ متأثرًا بحروق شديدة أصيب بها نتيجة حريق اندلع في منزله نتيجة شمعة.
وكان ثلاثة أطفال أشقاء لقوا مصرعهم في حادث مأساوي وقع في 1-4-2012م جراء حريق اندلع في منزلهم بدير البلح وسط قطاع غزة جراء استخدام شمعة كإنارة بديلة