بيروت: أكدت مصادر إعلامية تصميم الرئيس اللبناني ميشال سليمان السعي إلى استئناف جلسات الحوار الوطني رغم الصعوبات التي تواجه هذا المسار. وتوقعت صحيفة "المستقبل" اللبنانية في عددها اليوم الأحد، أن يكثف الرئيس سليمان تحركه في هذا الإطار بعد عودته من نيويورك لتمثيل لبنان في افتتاح أعمال الدورة 66 العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبرت الصحيفة أن الرئيس سليمان يراهن على أن كل الأطراف قد تجد في وقت معين أنه لا بد من العودة إلى طاولة الحوار حتى ولو لم تصل إلى نتيجة حاسمة، بل يمكن لهذه الطاولة أن تنفس الاحتقانات الموجودة وأن تخفف من الانقسامات السياسية والتي تصل إلى حد القطيعة، لاسيما وأن الجميع يحتاج إلى توحيد الرؤى والتوافق. وكشفت الصحيفة عن أن الرئيس سليمان وجد من خلال مساعيه الأخيرة عدم الاتفاق على عقد طاولة الحوار، لكنه قد يسعى إلى طرح موضوع استئناف الحوار من زاوية مقبولة لدى الجميع دون أن تشكل البنود التي ستطرح حساسية لدى فريق أو آخر. وقالت الصحيفة: "إن هذه الصيغة قد تأخذ مزيدا من البحث والدراسة بحيث لا يطرح فقط موضوع السلاح إنما هناك مواضيع أخرى مثل اللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب وعلاقات اللبنانيين مع بعضهم وهي قد تكون أصعب من موضوع السلاح". وأوضحت ان الرئيس سليمان لايزال يستطلع الآراء ويسعى الى معرفة مواقف الأطراف واستعداداتها والمدى الذي يمكن لكل طرف أن يذهب من خلاله في مواقفه خصوصان وأن هناك تباعدا حقيقيا، بينما يشدد الرئيس اللبناني على أن الحوار يقوي الوحدة الوطنية ويعزز التماسك الداخلي ويحمل لبنان على درء مخاطر عدم فصل وضعه عن الأوضاع المحيطة به. وأشارت الصحيفة إلى وجود صعوبات تحول دون عقد الحوار من بينها غياب سعد الحريري عن لبنان، والشعور بأن معظم القيادات اللبنانية وعلى تنوع انتماءاتها لا تريد أن تلزم نفسها بمواقف محددة من جراء الحوار الوطني في ظل الظروف السورية الحالية.