طرابلس : ذكرت تقارير اخبارية أن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي تشن هجوما جديدا على القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في معقله بمدينة سرت الساحلية، وتسيطر على مطار المدينة، وإن كانت لا تزال تواجه مقاومة شرسة في مناطق أخرى. وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال المتحدث باسم المجلس العسكري التابع للمجلس الانتقالي إن طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد قصفت مبنى في مدينة سرت و"قتلت فيه عددا كبيرا من المقاتلين الموالين للقذافي". في غضون ذلك ، أعلن الثوار مقتل ثمانية من أفرادها جراء القتال الضارى فى سرت. وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم أن صحفيين اثنين أصيبا خلال هذه المعركة. ورحب سكان مدينة "براك الشاطىء" الواقعة جنوبى ليبيا والقريبة من مدينة "سبها" الصحراوية بالثوار الليبيين، وذلك بعد أن نجحوا فى السيطرة على المدينة وتحريرها من كتائب العقيد معمر القذافى. وعرضت شبكة "سى إن إن"الاخبارية الأمريكية اليوم مشاهد لسكان المدينة وهم يحتفلون بدخول الثوار إليها عن طريق إطلاق الأعيرة النارية وحرق العلم الأخضر الذى يمثل نظام القذافى. في المقابل ، أكد موسى ابراهيم المتحدِّث باسم القذافي لوكالة "رويترز" للأنباء "إن 354 مدنيا قضوا في هجوم الناتو الذي استهدف مبنى سكنيا وفندقا في المدينة". وأضاف ابراهيم أن نحو 700 شخص أُصيبوا في الغارات الجوية على سرت يوم الجمعة، وأن 89 شخصا آخر لا يزالون في عداد المفقودين. وفي بروكسل قال الكولونيل رولاند لافوا، المتحدث باسم الناتو: "نحن على علم بهذه المزاعم... هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المزاعم، إذ كثيرا ما تبين أنها لا أساس لها من الصحة أو غير مؤكدة". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد القادة الميدانيين لقوات المجلس قوله إن ستة آلاف عنصر من مقاتليه ينتشرون على جبهة سرت، أتى معظمهم من مصراتة. وقال قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة، سالم جحا، إن مطار سرت بات تحت سيطرة مقاتليه تماما منذ مساء الجمعة. وأضاف: "إننا نركِّز الآن على مجموعة من مباني المدينة وضواحيها، لا سيما في وادي أبو هادي حيث تتجمع قوات القذافي". وفي بني وليد، لا يزال القتال دائرا بين قوات المجلس الانتقالي وقوات القذافي المتحصِّنة في البلدة التي تُعدُّ أحد معاقل الموالين للقذافي. وقال مراسل "بي بي سي" في بني وليد إن الهجوم الذي تشنُّه قوات المجلس الانتقالي على بني وليد "ثبت أنه أصعب مما كان متوقَّعا". وذكرت التقارير أن قوات المجلس تعيد رصَّ صفوفها استعدادا للانقضاض من جديد على قوات القذافي في بني وليد بعد أن كانت قد أُرغمت على الانسحاب منها يوم الجمعة الماضي. وذكرت التقارير أن القوات الموالية للقذافي في البلدة شنَّت السبت هجوما مضادا بالصواريخ استهدف موقعا لمقاتلي المجلس الانتقالي، ما أدَّى إلى وقوع إصابات في صفوفهم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها في المكان قوله إن سيارات الإسعاف نقلت مقاتلين أُصيبوا أو قُتلوا في الهجوم الذي استهدف موقعا تتمركز فيه قوات المجلس الانتقالي ويبعد كيلومترات قليلة عن وسط المدينة.
وفي مصراته ، أصدار اتحاد الثوار هناك بيانا دعو فيه الي ترشح المعارض السياسي الليبي السابق عبد الرحمن السواح لمنصب رئيس الحكومة الليبية التي يتوقع الإعلان عنها الأحد. وجاء في البيان ان الإتحاد الذي يمثل بعضا من كتائب الثوار في مصراته يدعم بقوة هذا الترشيح، حيث يذكر ان أصوات عديدة في مصراته دعت الي رفض ترشيح محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإنتقالي الليبي.