عمان: أثارت تصريحات السفير الإسرائيلي لدى الأردن، دانيئل نيفو، ردة فعل غاضبة من قبل قيادة الحركة الإسلامية في البلاد، بعدما وصف الاعتصام الذي جرى أمام مقر السفارة مساء الخميس الماضي بأنه "استعراض لقوة عضلات الإخوان المسلمين". وأعلنت قيادة الحركة الإسلامية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي رفضها لتلك التصريحات، وطالبت قيادات الحركة ، الحكومة الأردنية، بضرورة اتخاذ موقف من تطاول السفير وتدخله في الشأن الداخلي الأردني.
كما أكدت الحركة أن وجود السفير الصهيوني غير مرحب به من قبل الشعب الذي كرر موقفه في مختلف الفعاليات التي أقامها الحراك الشعبي في العاصمة عمان وفي مختلف محافظات المملكة.
من جانبه، أكد الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر رفضه لتدخل سفير الكيان الصهيوني في الشأن الداخلي الأردني ، مطالبًا الحكومة بان تتخذ موقفا من تطاوله على الشعب الأردني الرافض لوجوده منذ عام 1994.
وقال أبو بكر "لا يزال موقف الشعب الأردني مع وجود سفير الكيان الصهيوني والسفارة في الأردن مرفوضاً حتى الآن وهو ما عبروا عنه في مختلف فعالياتهم ضمن الحراك الشعبي".
وكان محيط السفارة الإسرائيلية قد شهد اعتصاما، مساء الخميس الماضي، شارك فيه المئات من القوى الشبابية والحزبية وبعض قيادات المكاتب التنفيذية للحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي للمطالبة بطرد السفير وإغلاق السفارة.
وانتهى الاعتصام دون أي احتكاكات بعد مفاوضات مع المشاركين اثر تمكنهم من تخطي الحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن لتفصلهم عن مبنى السفارة.