رام الله: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الثلاثاء عددًا من منازل المواطنين الفلسطينيين في تجاهل تام للقلق الدولي البالغ إزاء مواصلة سلطات الاحتلال لهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيض من الدوائر الرسمية الإسرائيلية، فيما هاجم العشرات من المستوطنين المزارعين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية انه في ظل إجراءات أمنية مشدده وانتشار شرطي مكثف دمرت جرافات وطواقم بلدية القدس بناية سكنية من ثلاثة طوابق وأربعة منازل في بلدة صور باهر وضاحية السلام وحيي الفاروق والصلعة في جبل المكبر تؤوي نحو 80 نسمة نصفهم من الأطفال . وحسب أصحاب المنزل داهمت قوات كبيرة من الشرطة ومستخدمي البلدية المبنى وقامت بتجميع القاطنين فيه في غرفة واحدة ، قبل أن تخرجهم من داخل البناية بالقوة، وسط صرخات الأطفال والنساء والاعتداء على قاطنيه ومحاولة اعتقال صاحب البناية الذي قاومهم، واشتبك أفراد العائلة معهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب. وذكرت مصادر محلية أن المواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال أسفرت عن اصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، عندما قامت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بالاعتداء على المواطنين. ومن جهة اخرى، هاجم عشرات المستوطنين المزارعين الفلسطينيين ببلدة قريوت شمال الضفة الغربية الثلاثاء وهم يجمعون محصول شجر الزيتون، مما أسفر عن اصابة 8 منهم بجروح. وأوضح رئيس مجلس قروي قريوت عبدالناصر القريوتي: "أن المزارعين توجهوا لقطف الزيتون من أراضيهم بعد اجراء تنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمكين المزارعين من الوصول لأراضيهم، إلا ان المستوطنين بدأوا بمهاجمة المزارعين ومنعوهم من قطف زيتونهم، إلى ان وصلت أكثر من 70 سيارة محملة بالمستوطنين وهاجموا المزارعين ورشقوهم بالحجارة من دون أن تتدخل قوات الاحتلال لمنع المستوطنين من الاعتداء على المزارعين العزل". وعلى صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان فلسطينيين في الضفة الغربية واقتادتهم إلى جهة مجهولة. فيما أفاد شهود عيان أن سبع آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية بيت دقو شمال غرب القدس، وداهمت عددا من منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت الشبان إلى جهة مجهولة.