سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط مدرية أمن الإسكندرية بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأهالي المتهمين في أحداث اقتحام المجلس الشعبي المحلى وبين قوات الأمن المتواجد بمحيط المدرية بمنطقة سموحة. قرر بعض المتظاهرين مغادرة محيط مدرية الأمن بعد سماع خطاب الرئيس، والذهاب إلى ميدان فيكتور عمنويل للتخطيط لنزولهم الاثنين 28 يناير ولتحديد أماكن التظاهر والتي يردون بها على خطاب الرئيس الذي سبب لهم مزيد الحزن.
وقال محمد مرسي أحد المتظاهرين بمدرية أمن الإسكندرية، أن الخطاب أصابهم بحالة من الحزن لأنهم كانوا يتوقعون إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ولكنهم وجدوا الرئيس أسوأ من سابقه حسنى مبارك، كما استاءوا أيضا من تصريحات عبود الزمر الذي قال فيها "أن الأسود سوف تنزل غدا لمن يسمون أنفسهم بالمعارضة" وأن هذه التصريحات تمدهم بمزيد من الصمود حتى تتحقق أهداف ثورة يناير.
شهدت الإسكندرية اليوم خروج مسيرتان أحدهما خرجت بعد صلاة العصر من منطقة سيدي جابر، والأخرى انطلقت من ميدان القائد إبراهيم الساعة الخامسة وتم الالتقاء أمام مدرية أمن الإسكندرية للانضمام لأهالي المتهمين على خلفية أحداث المجلس المحلي والتنديد بأحداث العنف التي شاهدتها محافظة بورسعيد أثناء تشييع جثمان الشهداء.
جدير بالذكر أن شوارع الإسكندرية الرئيسية أصيبت بشلل مروري تام لعدة ساعات عقب قطع المتظاهرين لطريق الكورنيش وشارع أبى قير.