أوضح اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي في مصر، أن التعثر الأمني التي شاهدته مصر طوال عامين بعد الثورة يرجع إلى «قلة الإمكانيات المادية التي تخصصها الدولة لوزارة الداخلية»، مضيفاً أن استعادة الأمن يتطلب أيضا «شراء معدات وذخيرة وإمكانيات تكنولوجية تعزز من الجهود الأمنية كي يضطلع جهاز الشرطة بمهامه بطرق متطورة». وأبرز سيف اليزل دور النقد السلبي لبعض القوى السياسية لجهاز الشرطة والتقليل من شأنه وما له من تأثير على مهامه، «لاسيما دعوة البعض إلى تطهير وزارة الداخلية وقيادات الشرطة وهو ما يسئ لمشاعر الضباط».
كما أكد في تصريح خاص ل « «bbc Arabicعلى ضرورة تفعيل القوانين اللازمة لحماية ضباط الشرطة، وتجريم الاعتداء على رجل الأمن ، مضيفا أن الشرطة «تحاول العودة إلى مكانتها وهو ما نراه واضحا جليا في تنظيم دوريات وحملات أمنية والتصدي للباعة الجائلين الذين أصبحوا ينتشرون في كل مكان»، مشيرا إلى أن عودة الشرطة مرتبط على نحو وثيق «بقدر تعاون المواطنين معهم لأداء الدور المنوط به».
وأشار سيف اليزل إلى «تنامي مشاعر الحيرة لدى الشرطة بين خيار استخدام القوة مع الانفلات الأمني أو تعرضهم للمحاكمات والتحقيقات واتهامهم بقتل مدنيين والزج بهم في السجون، وهو أمر يجعلهم يحسبون الحسابات قبل أداء الدور المطلوب».