أعتبر المفكر السياسي مصطفى الفقي أن جماعة الإخوان المسلمين نجحت أخيراً فيما استعدت له طوال تاريخها وعلى مر الأزمان في الوصول إلى سدة الحكم بالبلاد، مشدداً على أن الثورة مهدت الطريق للجماعة لتحقيق أهدافهم حيث كانوا التيار الوحيد المنظم في مصر. ووصف الفقي في حوار مع برنامج «سنوات الفرص الضائعة» المشهد السياسي الحالي في مثر بأنه الموجة الثانية من ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، محذراً من خطورة هذه التظاهرات عما كانت عليه في سابقتها.
وأعرب المفكر السياسي عن تخوفه من حدوث نتائج فادحة في المظاهرات التي تتواكب مع الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة سواء كانت في الأرواح أو بمؤسسات الدولة وانهيارها، مفسراً ذلك بأن الفرق بين عام 2013 و2011 هو ما يحدث الآن من تغيير عنيف لأفكار الثوار.
وشكك الفقي في القيادات والتيارات والأحزاب السياسية والمجتمعية المشاركة في أحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، مختتماً بأن المشاركين في 2011 كانوا نخب معروفين أنضم إليهم جميع أطياف الشارع المصري بخلاف الآن الذي أصبحت تضم فيه الفلول وأصحاب الأجندات الخارجية.