قال الداعية الإسلامي الدكتور محمد الزغبي أن الشعب المصري أصابه انفلات عجيب و إرهاب شديد و جهل عميق بعد ثور 25 يناير، ولا يجب أن ينكر أحد ذلك، و تابع أن الإسلاميين والعلمانيين والليبراللين تورطوا في مهاترات وكذب ولعن وانتهاكات لا يقبلها الله على الإطلاق، وهو ما يعني عدم وصولهم لمرحلة الوعي. وأضاف في لقاء تلفزيوني لقناة «المحور» انه يجب التجرد والإخلاص و تصحيح النية لله «جل جلالة» حتى تتم الثورة لان الله لا يتقبل العمل إلا إذا كان صوابا خالصا، و إذا كان من وراء عملك تريد مصالح دنيوية مثل الشهرة أو أن تصبح وزيراً أو زعيما أو طمعا في أي منصب فتبا لما يفعل ذلك فان ذلك بالنسبة للدين فلا يوجد تجرد وبالنسبة للوطن فليس لمن يفعل ذلك أدنى علاقة بالوطنية.
وتابع أن المشكلة الثانية أن المجتمع المصري لديه كثيراً من الجهل قليلا من العلم وهو ما يتسبب في انتشار الشائعات بسرعة البرق، بالإضافة لقلة الإنصاف لدى المصريين فإذا أحبوا شخص رفعوه لعنان السماء و العكس إذا كرهوه رغم أن النبي صل الله عليه وسلم علم أمته الإنصاف حتى مع الشيطان عنما قال الرسول (صدقك و هو كذوب).
و أشار الداعية الإسلامي إلى أن هناك أشخاص يتحدثون عبر الفضائيات عن طرق إصلاح مصر و هم فاشلين في تربية أبنائهم فكيف يستطيعون إصلاح وطن به 90 مليون مواطن ففاقد الشيء لا يعطيه.
وأوضح انه يؤمن بما يسمى العمل الايجابي التأصيلي «التخصص» فيجب أن يتحدث كل انسان في مهنته و تخصصه فقط، و تابع انه يجب أن لا يموت الأزهر ولابد أن يقوم مرة ثانية لأن الأزهر لو كان حيا لما استطاع أحد أن يتكلم في الدين و لما ظهرت الفرق المتطرفة التي تتحدث باسم الإسلام.