رداً على الاتهامات التي وجهها البعض إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعدم المشاركة في الثورة منذ لحظة انطلاقها، واللحاق بها بعد أن فرضت نفسها على أرض الوقع، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالأمس: "في عصر يوم الخامس والعشرين من يناير اتسعت المظاهرات التي شارك فيها من شبابنا (إٍسلام لطفي ومحمد القصاص وأحمد عبد الجواد) كرموز أصبحوا من بعد ممثلين للإخوان بإتلاف شباب الثورة قبل انفصالهم عن الإخوان بعد شهور، مع كثيرين من الشباب الذين لا يعرف الناس أسماءهم لكن الله يعلمهم، ومن نواب الإخوان (البلتاجي وحازم فاروق وحشمت) وكثير من أعضاء (البرلمان الشعبي) الذي مثلنا فيه 17 أخا". وتابع العريان: "أصبح جليا أننا أمام مشهد جديد، تداعينا لاجتماع عاجل بمكتب الإرشاد بالمنيل، محمد مرسى ومحمود أبو زيد وعصام العريان، لتقييم الموقف وإعداد مذكرة لعرضها على مكتب الإرشاد الذي سيجتمع صباح الأربعاء 26/1/2011.طلبنا من الشباب الحضور مساء لتقديم تقرير تفصيلي والسماع إلى اقتراحاتهم، فحضر ثلاثة أو أربعة، وكان القرار يوم الأربعاء".
وعلى الرغم من تأكيد العريان على مشاركة الإخوان كشباب وقيادات بالجماعة منذ انطلاقها، إلا أن "إسلام لطفي" الذي أستشهد به "العريان"، نفى ما جاء على لسان القيادي الإخواني.
وقال لطفي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ما ذكره الأخ العزيز الدكتور عصام العريان بخصوصي في أحداث يوم 25 يناير 2011 بعيد تماماً عن الحقيقة".
وأضاف "لطفي" موضحا: "أولاً: أنا لم يتم استدعائي، بالعكس منذ انتهاء المناوشات حاولت أنا ورفاقي أن نحث الإخوان على دعم المظاهرات ولم يكن هناك استيعاب حقيقي لما يجري على ارض مصر، فالدكتور عصام العريان مثلاً عندما هاتفنا تساءل متعجباً هو إيه اللي بيحصل! أصلي مشيت من عند دار القضاء الساعة 3 وما اعرفش أن فيه حاجة تانية شغالة!!".
ثانياً: "أنا توجهت إلى مكتب الإرشاد الساعة 10.30 مساءً والتقينا بمجموعة من أعضاء مكتب الإرشاد بالفعل وهذا ينسف فكرة الاجتماع العاجل التي ذكرها الدكتور".
ثالثاً: "كان سبب توجهنا للمكتب هو الاحتجاج والضغط من اجل التفاعل مع ما يحدث، فمنذ الساعة السادسة ونحن نجري اتصالات مطالبين بنزول قيادات معروفة كي تساهم في توجيه ودعم شباب الإخوان المتواجدين في الميدان خاصةً بعد تبلور فكرة الاعتصام في الميدان بعد جلسة موسعة حضرها إبراهيم عيسى وأسامة الغزالي حرب وكمال ابوعيطة وعدد من شباب الائتلاف وأنا وزملائي في غياب أي رمز اخواني!"
ثم بدءً من الساعة الثامنة طالبنا بتوفير دعم لوجيستي للمعتصمين حده الادني إعاشة وأغطية، كما طلبنا sound system كان موجود في مكتب النائب جمال حنفي لاستخدامه كإذاعة للميدان،
وبعد أكثر من 4 ساعات، ولما لم نجد استجابة توجهت أنا وهاني محمود واحمد نزيلي لمكتب الإرشاد في العاشرة والنصف مساءً.
أما ما حدث في هذا الاجتماع فليس هذا محله ألا أن واصل د. عصام نشره لذكريات يناير من وجهة نظره، فالذكريات يجر بعضها بعضا.