حذر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس متمردي حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارا باسم "فارك" من شن أية هجمات عقب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار المقررة اليوم الأحد ، والتي أعلن عنها المتمردون من جانب واحد قبل نحو شهرين. وكانت الحكومة الكولومبية قد رفضت وقف العمليات العسكرية خلال محادثات السلام التي كانت منعقدة بين الجانبين في كوبا بدعوى أن المتمردين سيستغلون الفرصة لإعادة تسليح أنفسهم.
وقال سانتوس حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن قوات الأمن مستعدة لأية عودة محتملة لأعمال العنف ، كما حث المتمردين في الوقت ذاته على الامتناع عن شن أية هجمات إرهابية.
وأشار الرئيس الكولومبي إلى أن ارتكاب الأعمال الإرهابية يعد أمرا سهلا فمن الممكن أن يضع أي شخص حقيبة ممتلئة بالمتفجرات بالقرب من بنك أو متجر أو مبنى ،إلا أن هذه الأعمال تدل على الضعف.
وتتركز المحادثات بين الحكومة الكولومبية والمتمردين بشكل أولى على قضية إصلاح الآراضي في كولومبيا ، حيث إنها كانت سببا رئيسيا في تأسيس حركة "فارك" في أوائل الستينيات من القرن الماضي ، كما أن هناك أربع نقاط أخرى يجري مناقشتها تشمل إنهاء الصراع المسلح وتقديم ضمانات لممارسة المعارضة للعمل السياسى وحقوق ضحايا الصراع.
يذكر أن حركة "فارك" تضم حاليا 8 آلاف مقاتل بعد أن كان عددهم قد بلغ 16 ألفا عام 2001.