بدأ مئات الأردنيين في التجمع مساء اليوم "الخميس" 15 سبتمبر أمام مقر السفارة الإسرائيلية بحي "الرابية" في العاصمة "عمان" وبالقرب من مسجد "الكالوتي" المجاور لها تنفيذا لمسيرة مليونية دعا إليها نشطاء وقوى سياسية وفعاليات أردنية ولجان شبابية وشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "لإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. وفرضت قوات الأمن العام والدرك الأردنية طوقاً أمنياً مشدداً وحواجز حديدية حول محيط السفارة الإسرائيلية في "الرابية" ومحيط مسجد "الكالوتي" وأغلقت الشوارع المؤدية إلى مقر السفارة لمنع الوصول إليها وذلك على الرغم من مغادرة السفير الإسرائيلي في عمان "دانييل نيفو" وطاقم السفارة إلى تل أبيب الليلة الماضية خوفا من تكرار سيناريو اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة مؤخراً. وردد المتظاهرون هتافات " الشعب يريد إسقاط السفارة " ، و"حرية حرية .. والرابية بدها تحرير من السفارة والسفير"، "اهتف اهتف.. على الصوت.. واللي بيهتف مش حيموت"، "فلتسقط وادي عربة"،" لا سفارة صهيونية على أرض أردنية". وكانت مديرية الأمن العام الأردنية قد أكدت في بيان صحفي يوم "الإثنين" الماضي أنها لن تسمح لأي شخص أو جهة بالتعدي على أي من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المتواجدة على الأراضي الأردنية. كانت إسرائيل قد قررت أمس "الأربعاء" إغلاق سفارتها في عمان اليوم "الخميس" والطلب من سفيرها العودة إلى تل أبيب وذلك تخوفاً من المسيرة المليونية للمطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير الإسرائيلي وترددت أنباء عن إبقاء عدد محدود من الموظفين بمقر السفارة. وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها في عمان "دانييل نيفو" سيعود الى الأردن غدا "الجمعة" ليواصل عمله في السفارة ..فيما قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد إن الوزارة لم تبلغ رسميا بالقرار الإسرائيلي بمغادرة السفير وطاقم السفارة أو إغلاق مقر السفارة في العاصمة عمان، مشيرا إلى أن هذا الإجراء كان فرديا ويعود للجانب الإسرائيلي ولم يتم بالتنسيق مع الخارجية الأردنية.