عزة : اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اليوم الأحد تقليص حجم برامجها الخاصة بالطوارىء في المناطق الفلسطينية وذلك على خلفية إمتناع عدد من الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها المالية نحوها. وقال المستشار الاعلامي للانروا عدنان ابو حسنة لوكالة الأنباء الكويتية ان البرامج الخاصة بميزانية المنظمة التي تقدم للاجئين الفلسطينيين لن يطرأ عليها أي تغيير. وطالب ابو حسنة بالتفريق بين برامج الاونروا وميزانيتها الخاصة بهذا وبين البرامج الطارئة التي نشأت الحاجة اليها بعد الانتفاضة الفلسطينية الاخيرة. وأضاف ابو حسنة ان برامج الانروا تعالج اثار الانتفاضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ أعوام مؤكدا ان البرامج المدعومة من الميزانية المنتظمة لن يطرأ عليها أي تخفيض. وتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منذ اقامتها قبل اكثر من ستين عاما على رعاية اللاجئين الفلسطينيين صحيا وتعليميا اضافة الى خدماتها التشغلية في 85 مخيما. وتبين السجلات الرسمية للاونروا ان نحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني يقيمون في هذه المخيمات التي اقيمت في سوريا ولبنان والاردن والعراق والضفة الغربية وقطاع غزة غير انه لا يوجد رقم محدد خاص بهؤلاء غير المسجلين. وقال ابو حسنة ان الاونروا وجهت سابقا مناشدة للدول المانحة لها من اجل دعم برامجها الطارئة غير انه لم تكن هناك أي استجابة من هذه الدول الى ان تم تخفيض هذه المناشدة الى 150 مليون دولار. وأشار كذلك لوجود عجز في الميزانية الخاصة بالخدمات الطارئة بالاونروا تصل الى 35 مليون دولار الامر الذي اضطرها الى تخفيض بعض هذه الخدمات. وقال ان الانروا كانت توقع نحو عشرة الاف عقد شهريا لتشغيل العاطلين وهو الرقم الذي خفض الان الى نحو 6500 عقد مبينا ان مشاريع بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة لن تمس في اطار هذه التقليصات. وأضاف انه تبذل الان جهودا كبيرة من اجل اعادة العمل بهذا البرنامج والذي يعتمد عليه الكثيرون في حياتهم. وتوقع ابو حسنة بعض التاثيرات السلبية على اللاجئين الفلسطينيين بعد الاجراءات الاخيرة التي اقدمت عليها الاونروا ولكنها لن تكون جذرية ما لم تمس البرامج الرئيسية للمنظمة الدولية. جدير بالذكر ان الاونروا تقدم خدمات تعليمية وصحية واغاثية واخرى تشغيلية لنحو مليون ومائة الف فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون اوضاعا بالغة الصعوبة بسبب الحصار الاسرائيلى. وأعلن مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية (اوتشا) فى بيانه السبت ان هذه الاجراءات التقشفية للانروا تضمنت خفض عدد المستفيدين من المساعدت الغذائية ب 120 الف مستفيد. وأكد المكتب الى ايضا ان الاونروا لم تعد قادرة على دعم بعض قطاعات مثل الزراعة وصيد الاسماك والصحة حتى خفضت عدد المتعهدين المؤقتين الذين يقدمون الخدمات الى نحو 20% هذا وحذر التقريرفى نهايته انه فى حال لم تحصل الانروا على تمويل اضافي يصل الى 35 مليون دولار امريكي ستكون النتيجة حتمية بوجوب خفض المساعدات الانسانية المقدمة لجميع المستفيدين ووقف برنامج خلق فرص العمل بالكامل بحلول شهر اكتوبر المقبل.