إنتاج العالم من التمور حوالي 6.7 مليون طن سنوياً وتحتل مصر المركز الأول على العالم من حيث الإنتاج، حيث يلائم المناخ الصحراوي الجاف أشجار النخيل وهى فاكهة الغني والفقير، لذا يجب علينا الاهتمام بها والحفاظ عليها، من خلال إجراء العديد من البحوث والدراسات عليها أما بالنسبة للأهمية الغذائية للبلح فهو يعطي مناعة ضد مرض السرطان لإحتوائه على الماغنسيوم. كما أنه له تأثير مهدئ للأعصاب لإحتوائه على فيتامين "أ"، "ب1" المقوي للأعصاب، كما أنه يحد من نشاط الغدة الدرقية، وذلك لأنه يحتوي على الفسفور الذي يعتبر غذاءً للخلايا العصبية في الدماغ. وللمحافظة على الأصناف المصرية ذات الجودة العالية لابد من المكافحة الشاملة لأسباب تدهور النخيل نتيجة الإصابة بالأمراض والآفات الحشرية وخاصة سوسة النخيل الحمراء، حيث تصيب هذه الحشرة كل أنواع النخيل سواء نخيل البلح أو الزينة بأنواعه المختلفة وهى تؤدى إلى موت النخلة. وفي هذا الصدد، أكد الباحث سيد على حسن بقسم بحوث الفاكهة بالمركز القومي للبحوث، أن عملية التربية في بعض محاصيل الفاكهة يمكن باستخدام تقنية عزل وزراعة "البروتوبلاست" كمرحلة أولية لوضع برنامج تربية لتحسين الصفات الوراثية وإنتاج أصناف جديدة من مختلف محاصيل الفاكهة. ومن الأفضل استغلال المساحة البعيدة عن الوادي والتي تتميز بمناخ جاف وشديد الحرارة في التوسع الأفقي في زراعة أصناف التمور الجافة مثل، البرتمودا والسكوتي والملكابي وهى الأصناف التي تتنتشر في جنوبالوادي والتي تتميز بالإنتاجية العالية والصفات الثمرية المرغوبة، أما الأراضى المحيطة ببحيرة ناصر التي تتميز بالرطوبة العالية مع الحرارة العالية فينصح بزراعة الأصناف النصف جافة مثل السيوى والأصناف الرطبة مثل الزغلول والسماني وعند زراعة ما يقرب من عشرة ً آلاف نخلة بشرق العوينات وجدت مشكلة التزهير المبكر للنخيل المؤنث وعدم وجود حبوب لقاح في النخيل المذكر نتيجة لتأخر تفتح الأغاريض المذكرة. ومن المتوقع أن تظهر هذه المشكلة عند زراعة النخيل في منطقة توشكى وللتغلب عليها يجب تخزين حبوب اللقاح من العام السابق في ظروف رطوبة وحرارة ملائمة لكي تحتفظ حبوب اللقاح بحيويتها وما زالت عملية تربية النخيل وإنتاج أصناف جديدة مقتصرة على استيراد أصناف جديدة أو انتخاب فسائل من أشجار النخيل البذرية.