قال جورج صبرا رئيس "المجلس الوطني السوري" ونائب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إن "العرب منقسمون إلى قسمين إزاء سورية، وإنه ما زال في النظام العربي أصدقاء للنظام السوري، باستثناء دول الخليج العربي التي تقف إلى جانب الشعب السوري بقوة". وجدد صبرا ، في حديث إلى صحيفة "الحياة" اللندنية، دعوته المجتمع الدولي إلى تقديم أسلحة "نوعية للجيش الحر وإقامة منطقة حظر جوي تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية".
وقال رداً على دعوة روسيا المعارضة السورية إلى تقديم مقترحات للحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إنه "لا حوار مع بشار ونظامه".
كما اعتبر زيارة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إيران "دليلاً على تهتك الوضع داخل سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً".
وعن اجتماعات المعارضة في اسطنبول، قال صبرا "إن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سيجتمع أولاً، ثم يعقد اجتماعاً للهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهو أول اجتماع لها ، وستبحث التطورات السياسية بعد الخطاب الأخير لبشار الأسد والذي أغلق فيه الباب في وجه كل المبادرات الممكنة، وأولها مبادرة المبعوث العربي - الدولي الأخضر الإبراهيمي.
كذلك، تلتقي الهيئة السياسية لتضع خطة تحرك للائتلاف في الإطار العربي والدولي ويعقب ذلك اجتماع الهيئة العامة للائتلاف "جميع قوى الائتلاف" لإنهاء ترتيب مؤسسات الائتلاف السياسية ولتقويم المرحلة الماضية. وستبحث أيضاً الخطط المقبلة، وعلى رأسها موضوع الحكومة الموقتة".
وعن التصورات لخطط الفترة المقبلة، أوضح "التوجه نحو الداخل هو نقطة التحرك الأساسية في الفترة المقبلة. ويحمل ذلك منحنيين: أولهما العمل العسكري داخل البلاد بعد الانتصارات التي أحرزها الجيش السوري الحر على رغم ضعف الإمكانات والاختلال الكبير في ميزان القوى بين قدرات النظام العسكرية المتعاظمة والتي تزوده بها روسياوإيران وهذا الاختلال يعوضه قدرات الجيش الحر وشجاعته وكان آخر تلك الإنجازات في مطار تفتناز حيث نجح في طرد قوات النظام من المطار وهو مستمر الآن في محاصرة عدد من المطارات في حلب وإدلب ودير الزور".
وحول أسباب عدم تلقى الجيش الحر دعماً كافياً، قال صبرا "ليس خافياً على أحد أن الجيش الحر في حاجة إلى دعم أكثر بكثير مما يقدم حتى الآن".
وتابع : نحن في المعارضة السورية نستند إلى الوعود التي تلقيناها عند تشكيل الائتلاف بالدعم المادي والسياسي والعسكري، خصوصاً بعد أن أقر مؤتمر مراكش حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، وهذا يعني أنه لا بد من تمكينه من هذا الدفاع بتزويده الوسائل اللازمة".
وأردف "ندعو مباشرة إلى تزويد الجيش الحر الأسلحة النوعية المضادة للدبابات والدروع والأسلحة المضادة للطائرات لأنه من غير المقبول أن يستمر النظام في إرسال الموت عبر صواريخ سكود إلى المدن السورية وطائرات ميغ 23 وميغ 29 تحت سمع العالم وبصره ومن دون أن يتمكن السوريون من رفع آلة الموت عن أطفالهم وبيوتهم وحياتهم".