لم يشفع لهم صراخ الطفل البريء، ولم يرحمه غيابه عن حضن أمه المسكينة طوال عشرة أيام قضاها فى عز بردها القارص بعيدا عنها، لم يرى النور طيلة هذه الأيام عاش فيها على بقايا فضلات الطعام، بعد أن خطفه المجرمون، وطلبوا "الدية" لعودة الطفل لأهله. ولقلة ذات اليد، تأخر الأهل عن سداد "الدية" للبلطجية فقلوه بعدة طعنات أودت بحياته، ولم يكتفوا بذلك بل أرادوا أن يتخلصوا من جريمتهم النكراء، فالقوا به فى البحر ليكون وجبة للأسماك دون أن تأخذهم شفقة أو رحمه بالطفل، بل كان كل همهم هى الدية.
لعبت الصدفة دورها بعد "السدة الشتوية" التى كشفت عن لغز اختفاء الطفل الصغير بعدما جفت مياه البحر وانكشفت عورته، وعثر أهالى القرية على جوال بلاستيكى بداخله طفل قتيل يبلغ من العمر 7 سنوات، وملقى فى بحر "حسن واصف"، بمدخل القرية.
الحقائق كشفتها مديرية أمن الفيوم بعد تلقى إخطارا من العقيد حسين حربى مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بعثور الأهالى فى قرية "دمشقين" على جثة طفل يدعى أحمد سيد،7 سنوات، داخل جوال، وبفحص الجثة تبين وجود عدة طعنات بسكين فى منطقة الرقبة، وتقرر تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد الشامى مدير مباحث الفيوم والعميد محمد توفيق رئيس مباحث المحافظة، والمقدم مصطفى حسن رئيس مباحث مركز الفيوم.
تبين أن وراء واقعة القتل بعض "البلطجية"، والذي قام أحدهم بخطف الطفل من عشرة أيام، وطلب من والد المجنى عليه مبلغ مالى على سبيل الفدية، ولكن أهالى الضحية تأخروا فى السداد بسبب ضيق ذات اليد، فقاموا بقتله وإلقاء جثته فى البحر.
أخطرت نيابة المركز، التى أمرت بتشريح الجثة، وسرعة القبض على الجناة، وتولت التحقيق. مواد متعلقة: 1. العثور على المواطن الكويتي المختفي في لبنان 2. العثور على جثة فلاح وسط الزراعات بأسيوط 3. العثور على جثتى أبنتى النائب الوفد السابق مقتولتين بالاقصر