القدس المحتلة: أعلن حاتم عبدالقادر مسئول حركة "فتح" في القدسالمحتلة الاثنين ان بلدية المدينة اقرت مؤخرا شق شارع جديد في بلدة سلوان القريبة من المسجد الاقصى الامر الذي يهدد بهدم عدد كبير من منازل البلدة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن عبدالقادر قوله "ان شق هذا الشارع يأتي لحماية بؤرة استيطانية صغيرة وسط البلدة تتشكل من منزل واحد يقيم فيه مستوطنون متطرفون". ونبه الى ان هؤلاء المستوطنين كانوا استولوا على هذا المنزل الفلسطيني بالقوة من اصحابه الشرعيين قبل ان يطلق هؤلاء عليه اسم "بؤرة يوناتان" ،مبينا ان المخطط الجديد يقتضي هدم عدد من المنازل الفلسطينية في منطقة بن الهوي ببلدة سلوان. واشار الى وجود جمعيات استيطانية اسرائيلية تزعم ملكيتها لنحو ستة دونمات من الارض في هذه المنطقة والتي عليها عدد كبير من الشقق السكنية الفلسطينية. وحذر عبدالقادر من ان تنفيذ هذا المخطط بشق هذا الشارع وما سيترتب عليه من تداعيات تشمل هدم بعض المنازل ومصادرة اراضي سوف يكون له نتائج خطيرة. ويرى ان هذا المشروع الجديد يأتي في اطار المخطط الاسرائيلي الهادف الى تغيير التركيبة التاريخية والحضارية والسكانية في بلدة سلوان وهو الامر الذي لن تنجح اسرائيل في تحقيقه. وكانت بلدية الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة اعلنت بداية العام الجاري عن مشروع لاقامة بؤرة استيطانية كبيرة مكان المتنزه الموجود في منطقة بئر ايوب ومحيط حي البستان في بلدة سلوان والذي يمتد على مساحة تزيد على 7 دونمات. وتعمل هذه البلدية وفق مصادر فلسطينية في المدينة على اقامة مباني جديدة في هذه البلدة للمستوطنين والتي تشمل هدم وازالة مبان سكنية فلسطينية من حي البستان في سلوان ما يعني تهديد الوجود الفلسطيني في المنطقة واضفاء طابع يهودي عليها. وتعتبر سلوان وفق المتطرفين في اسرائيل جزء مما يسمونه "الحوض المقدس" وقد وضعوا خطة لم يترددوا في الاعلان عنها تقضى بازالة "الغرباء" من المكان في اشارة الى الفلسطينيين واحلال ابناء الآباء مكانهم. ويتطلع هؤلاء الى اظهار سلوان ومحيطها في القدس على نحو كما كان يتصورها الآباء قبل 3000 عام عبر انقاذ التاريخ والتراث اليهودي في المكان بتحويل جزء منه الى حديقة عامة تحت اسم "حديقة داود" كجزء مما يسمى مشروع "الحوض المقدس".