قال طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر و رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي أن الآلية الجديدة لصرف الدولار بالنسبة للعملاء الحاليين لم يتغير اى شيء وباستطاعتهم الحصول على اى دولارات. و أضاف أن البنك المركزي نظم عملية طرح الدولار للأسواق من خلال البنوك على أساس أن الاحتياطي النقدي وصل لمستويات يريد البنك المركزي أن يحافظ عليها لاستغلاله في الحالات الأساسية للاقتصاد و لا يذهب لجيوب «المضاربين» الذين قاموا بشراء الدولار بالسعر الموجود ليبيعوه بسعر أعلى و تابع أن البنك المركزي المصري والبنوك المصرية أعطوا «ضربة موجعة و عنيفة» للمضاربين من خلال «رفع سعر الدولار» لمستوى منع المضاربين من الشراء.
وأوضح طارق عامر في لقاء تلفزيوني على «قناة الجزيرة مباشر مصر» أن حجم الطلب على الدولار في البنوك المصرية ضعيف جدا و ما يتردد عن اتجاه المصريين لشراء «الدولار» مجرد إشاعات ليس لها أساس من الصحة ، و تابع انه "رغم وجود دولارات في البنوك تحسبا لرغبة المصريين في الشراء إلا أن الشعب المصري فاجئنا بعدم سحب دولارات كما توقع الكثيرون" بالإضافة إلى أن «الودائع الدولارية» في البنك المركزي زادت و أوضح أن «الجهاز المصرفي» يختلف عن الموازنة العامة للدولة فليس معنى وجود «عجز في الموازنة أو الإيرادات» أن يكون هناك أزمة مالية في البنوك كما يتحدث الكثيرون لان البنوك ليس لها دخل بالحكومة و أموال البنوك «هي عبارة عن أموال أفراد تحافظ عليها الحكومة ومجالس إدارات هذه البنوك»، و لا يمكن للحكومة أن تأخذ اى أموال من البنوك مضيفا أن الحكومة كانت منذ 10 أعوام تقترض من البنوك ولكن اتحاد بنوك مصر الغي هذا الأمر، و طمئن رئيس البنك الأهلي المواطنين بالحديث عن أن لدى البنوك المصرية نسب ليست موجودة في بنوك الخليج أو أوربا، و أضاف أن أرباح البنوك المصرية زادت عن العام الماضي فالبنك الأهلي أرباحه زادت 800 مليون هذا العام.
و أشار إلى أن عجلة الإنتاج مستمرة وكل العملاء أو الأفراد في البنوك المصرية لا يتم رفض أي طلب لهم بشان شراء عملات أجنبية في حساباتهم و هناك نظام لصرف «الكاش» متبع في كل دول العالم فلا يجب أن نسمح ببيع ملايين الدولارات حيث أن تحديد رقم«10 ألاف دولار» في اليوم للفرد و«30 ألف دولار» يوميا للشركات هو أكثر مما يحتاجون بكثير.
و قال رئيس البنك الأهلي في أخر حديثة أن الإدارة الحالية للبنك المركزي إدارة عالمية و قادرة على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية و قراراتهم الاستباقية لحماية موارد الدولة من المضاربين من خلال رفع سعر الدولار هي قرارات سيكتبها لهم التاريخ.
مواد متعلقة: 1. قنديل يلتقي طارق عامر وممتاز السعيد في إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة 2. طارق عامر : البنوك المصرية بريئة من تحويل أموال نظام القذافي للخارج 3. «طارق عامر»: النظام الجديد لسعر الدولار بداية حقيقية لتحرير سعر صرف الجنيه المصري