تجمع اليوم الأربعاء أكثر من مئة ألف مواطن عراقي في مدينة الرمادي ، في إطار الاحتجاجات المستمرة بسبب سياسات حكومة المالكي ، فيما رفع المتظاهرون شعارات لإطلاق سراح المعتقلات العراقيات من السجون ومعظمهن من السنة ؛وبإلغاء المادة "4 إرهاب" . وندد المتظاهرون باستهداف وزير المالية رافع العيساوي وبقرارات المالكي التي اعتبروها إساءة لمن وصفوهم برموز السنة.
وبدوره ، خاطب العيساوي المتظاهرين ، مؤكدا على فشل سياسة حكومة المالكي وخلقها أزمات بين مكونات الشعب العراقي.
وفي ذات الصدد واصل المحتجون في محافظة الأنبار غرب العراق اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون الحكومة، ولوحوا بتصعيد احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم.
وقال الشيخ أحمد بديوي ،وهو أحد منظمي المظاهرات في الفلوجة "للجزيرة "، إن أكثر من 5 آلاف متظاهر قاموا بنصب خيام على الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا للاعتصام بعد المظاهرات التي شهدتها الفلوجة، وأغلقوا الطريق السريع الدولي "احتجاجا على سياسة الحكومة المركزية التي تتبع النهج الطائفي".
وأضاف بديوي أن المتظاهرين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجون وزارة الداخلية ووزارة العدل، مضيفا أنه "في حالة عدم الاستجابة سيقومون المتظاهرون بثورة لإسقاط الحكومة المركزية في بغداد".
وقال بديوي إن منظمي الاحتجاجات الشعبية يستعدون لتنظيم مظاهرات "كبيرة" غدا الأربعاء، وإن العديد من العشائر الكردية من محافظات الشمال والعشائر العربية من محافظات الجنوب انضمت للمظاهرات، و"عبرت عن استيائها من سياسة الحكومة الطائفية".
ومن جهته، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر -في بيان له- "سمعت نداء واستغاثة أهل الأنبار من الحرب الطائفية الوقحة الموجهة من الحكومة ضد سنة العراق، فإذا كان هذا صدقا، فأنا أشجبها واستنكرها".
وأكد الصدر أن "إساءة بعض أفراد الطائفة السنية لا تعني أن كل من ينتمي لها هو شخص سيئ، والطائفة السنية وطنية وغير طائفية، واتخذ أبناؤها بناء الوطن على أسس وطنية، ونحن نرفض التعدي عليهم".
وأكد الصدر أن "الحكومة يجب ألا تبنى وفق أسس طائفية وتفرد الحزب الواحد أو الطائفة الواحدة، بل يجب أن يكون العراق للجميع وليس حكرا على أحد، بعيدا عن الدكتاتورية والخلاف والتصادم".