اعتبرت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون موافقة إسرائيل على بناء 2610 مستوطنات جديدة في مستوطنة "جيفات هاماتوس" بالإضافة إلى المستوطنات التي كانت قد أعلنت عن بنائها في مستوطنة "رامات شلومو" في نوفمبر الماضي والتي يبلغ عددها 1500 مستوطنة، أمرا مثيرا للقلق.
وأشارت أشتون - في تصريحات صحفية - إلى أن هذه الخطة من شأنها قطع التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم، وقالت "أعارض بشدة هذا التوسع غير المسبوق للمستوطنات حول القدس".
وقالت "الاتحاد الأوروبي لم يكن أبدا أكثر وضوحا مما كان عليه في 10 ديسمبر الجاري حينما أعرب عن معارضته القوية لتوسيع المستوطنات"، مشددة على رفض الاتحاد لوضع هذه الخطط موضع التنفيذ حيث أنها تعمل على تقويض فرص التوصل لحل للصراع عن طريق التفاوض ويبدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة وأن تكون القدس عاصمة للدولتين في المستقبل.
وأضافت "سيراقب الاتحاد الأوروبي الوضع عن كثب على خلفية مساعيه من أجل إقامة دولتين وبناء على ذلك سيتخذ الإجراءات المناسبة"، داعية القيادة السياسية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتخاذ قرارات جريئة .
وفي هذا السياق ، ندد الاتحاد الأوروبي أمس بخطط إسرائيل الاستيطانية ، معتبرا ان الجمود الحالي في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يبعث على القلق.
وقرأ السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك لايل غرانت بياناً أمام الصحافيين في أعقاب جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط يوم 19 ديسمبر/كانون الأول جاء فيه ان الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن ممثلة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، تعارض خطط إسرائيل لبناء الوحدات الاستيطانية خاصة في منطقة "أي 1" في القدسالشرقية.
وأضاف "إذا تم تنفيذها، قد تعرض هذه الخطط للخطر إمكانية وجود الدولة الفلسطينية المتصلة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والقدس العاصمة المستقبلية لكل من إسرائيل وفلسطين".
وتابع ان "الخطة المعلن عنها في منطقة "إي 1" ستعمل على فصل القدسالشرقية وغرب الضفة الغربية، كما يمكن أن يترتب على هذا النقل الإجباري للسكان المدنيين".
وعبر البيان عن القلق البالغ إزاء الجمود الحالي في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستياء الشديد إزاء إعلان إسرائيل المتعلق ببناء 1500 وحدة سكنية في "رومات شلومو" بالقدسالشرقية، وغيرها من الوحدات الاستيطانية، والتي سوف تهدد حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب، ودعا إلى وقفها فوراً واستئناف المفاوضات بين الدولتين.
وبالرغم من استمرار إسرائيل في مصادرة الأراضي الفلسطينية والتهامها يوما بعد يوم، إلا أن موقف الاتحاد الأوروبي اقتصر على إصدار بيانات الشجب والتنديد، في الوقت الذي يقوم فيه بإبرام الاتفاقيات مع إسرائيل في كافة المجالات، ما يمنحها امتيازات عديدة ووضعا تفضيليا. مواد متعلقة: 1. اشتون تدين الهجوم السوري على تركيا 2. «كاترين اشتون» ترفض الحديث عن غزة 3. اشتون : علي الفلسطينيين والاسرائيليين إجراء مفاوضات بدون شروط مسبقة