قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة عزام الأحمد أن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى رام الله قريباً تحمل دلالات ايجابية وستعطي "رسالة صارخة بأن قطر مع المصالحة وليس مع تجزئة الصف الفلسطيني" ، مشيراً إلى أن المصالحة تنتظر انتهاء "حماس"من ترتيب أوضاعها الداخلية. وعزا الأحمد، في حديث إلى صحيفة "الحياة" اللندنية على هامش مشاركته في مؤتمر "مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الوطن العربي"، تأخر اجتماعات المصالحة خلال هذه الفترة بين حركتي "فتح" و"حماس" إلى "انشغال حماس بترتيب أوضاعها الداخلية والأحداث الحالية في مصر".
وشدد على الحرص على عقد الاجتماعات في القاهرة وقال: "اذا رتبت حماس وضعها الداخلي سنستأذن المصريين إذا كان وضعهم لا يسمح بعقد الاجتماع حتى نعجل بعقد اللجنة".
وأضاف أن "الرئيس محمود عباس الذي زار قطر قبل أيام بحث موضوع المصالحة مع أمير قطر" معتبراً أن "زيارة أمير قطر القريبة إلى رام الله ستشكل عاملا ايجابيا في دعم جهود المصالحة وسيكون هذا الموضوع حتماً على جدول المحادثات مع أبو مازن لأننا نعتقد أن إعلان الدوحة أخرج المصالحة من نقطة خلافية وهي كيفية بدء الخطوات العملية".
ولفت إلى أن هذه الزيارة "تكتسب أهمية كبيرة، خصوصا أن هناك من أراد أن يستغل زيارة الشيخ حمد إلى غزة لتعميق الانقسام وليس لإنهائه. وإحدى النقاط الايجابية للزيارة أنها تعطي رسالة صارخة بأن قطر مع المصالحة وليس مع تجزئة الصف الفلسطيني" وتابع: "نحن قدّرنا خطاب الأمير في غزة عندما دعا إلى تنفيذ اتفاق المصالحة".
ورأى الأحمد أن "قطار المصالحة توقف منذ الثالث من تموز/ يوليو الماضي نتيجة منع حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من استكمال عملها في غزة وتوقف كل شيء لكن مناخ العدوان على غزة خلق مشاعر وطنية وعاطفية موحدة بين الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم في غزة والقدس وأراضي 48 وشاتيلا وغيرها".
وتابع الأحمد أن "الاتصالات تكثفت في ظل تلك الأجواء بين القيادات الفلسطينية، وخصوصا بين حركتي فتح وحماس أي بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، واتُّخذ قرار في اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن في رام الله بضرورة استئناف جهود تنفيذ اتفاق المصالحة، فتم إصدار قرار بدعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية إلى اجتماع بعد عودة عباس من الأممالمتحدة، لكن اللجنة لم تجتمع لأن حماس كانت منشغلة باحتفالاتها في غزة خصوصاً أن معظم قياداتها دخلت القطاع، وبينهم مشعل" وزاد: "أملنا خيراً بزيارة مشعل إلى غزة بحيث تنتهي حماس من ترتيب وضعها الداخلي وعقد مجلس الشورى واعلان رئيس المكتب السياسي الجديد".
وقال: "بعد عودة مشعل من زيارة غزة التقيته في القاهرةوالدوحة والاتصالات تسير على قدم وساق بيننا وقادة حماس ولكن تبين حتى الآن أن حماس لم تنته من ترتيب أوضاعها الداخلية وهذه مشكلة، لأنه جرى اتفاق مبدئي بيني وبين موسى أبو مرزوق الذي يرأس وفد حماس في اجتماعات المصالحة بوجود بعض القيادات المصرية في القاهرة على أن أفضل وقت لعقد الاجتماع هو بعد أن تنهي حماس ترتيباتها الداخلية".
مواد متعلقة: 1. كامل عمرو: سنعقد اجتماعاً قريباً في القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية 2. مشعل يدعو "حماس" لانجاز ملفي المصالحة والانتخابات 3. أبو مرزوق: المصالحة الفلسطينية يجب أن تتم دون شروط تعجيزية