أكد القيادي في الجيش السوري الحر العقيد إسماعيل النعسان أن كتيبة "المعتصم بالله" التابعة له باتت تسيطر على جميع مناطق حدود درعا باستثناء معبر نصيب المحاذي للحدود الأردنية ، مشيرا إلى أن دبابات النظام تنتشر في منطقة تل شهاب، فيما ينحسر انتشارها ليلا خشية تعرضها لكمائن الجيش الحر. وكشف العقيد النعسان ، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية عبر الهاتف نشرته في عددها الصادر اليوم السبت أن الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد يتعمد خلال الاشتباكات مع الجيش الحر على الحدود الأردنية إطلاق النار على الجيش الأردني لإرغامه على الرد على مصادر النيران .
وأشاد النعسان بقوات حرس الحدود الأردنية التي تقدم خدمة إنسانية للاجئين السوريين ، مشيرا إلى أن الأردن يستقبل أي لاجئ طالما كان غير مسلح ويقدم له المساعدة اللازمة.
واتهم القيادي في الجيش السوري الحر النظام السوري بالسعي لمنع عبور اللاجئين السوريين للأردن حيث يتعمد الجيش النظامي وضع كمائن للاجئين أثناء عبورهم الحدود الأردنية .
وحول الاشتباكات التي جرت بين الجيشين الأردني والسوري مساء الجمعة قبل الماضية ، قال النعسان "بعد سيطرة الجيش الحر على مساحة 20 كيلو مترا على الحدود ، وتحديدا منطقة تل شهاب ، قامت دبابات النظام بمهاجمة المنطقة، لمنع اللاجئين من استخدامها للعبور ، وأثناء تلك المواجهات أطلق الجيش النظامي النار على الحدود الأردنية ما أسفر عن إصابة جندي أردني ، مما دعا القوات المسلحة الأردنية للرد على مصدر النيران".
وشدد على أن الجيش الحر عندما يشتبك مع الجيش النظامي بالقرب من الحدود الأردنية ، فإن عناصر جيشه ، يطلقون النار بزاوية شمالية شرقية أو شمالية غربية لتجنب مسالة وصول تلك الطلقات إلى الحدود الأردني .
وكشف القيادي في الجيش السوري الحر العقيد إسماعيل النعسان النقاب عن ما أسماه "مأسسة الجيش الحر" حيث تم تأسيس محكمة للجيش ورفدها بقانونيين للنظر في شكاوى المواطنين في محافظة درعا كما تم إلحاق عدد من المجندين لغايات تنفيذ القرارات القضائية ، مشيرا إلى أن هناك أكثر من محكمة أنشأها الجيش الحر في مختلف المدن مؤخرا.
وأوضح أنه سيتم توحيد الجهود وتنظيمها بما يخدم رسالة الجيش الحر ، الذي قسم سوريا إلى خمسة قطاعات هي "ريف دمشق والسويداء ودرعا وتتبع المنطقة الجنوبية وحلب وإدلب وتتبع المنطقة الشمالية ، ودير الزور والحسكة وتتبع المنطقة الشرقية ،وطرطوس واللاذقية وتتبع المنطقة الساحلية ، إضافة إلى المنطقة الوسطى التي تشمل دمشق وحمص وحماة .
من ناحية أخرى تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية حيث اجتاز الحدود أمس 747 لاجئا في حين بلغ عدد الذين تم تكفيلهم حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها 148 لاجئا بحسب الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود .
وأشار الحمود إلى أن منظمة الهجرة العالمية أشارت إلى أنها نقلت أكثر من 61 ألف لاجئ سوري إلى مخيم"الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان ) تم تكفيل حوالي 12 ألفا وإعادة 100 آخرين طواعية إلى سوريا .
وقال الحمود إنه خلال اليومين المقبلين سيتم البدء في نقل المقيمين في غرب المخيم والمناطق المنخفضة إلى الكرفانات التي خصصت لهم ، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من تركيب 300 كرفان قبيل دخول "أربعينية الشتاء"، وتم تزويد أكثر من 6 آلاف صوبة غاز على الخيم والكرفانات في المخيم.
وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء اضافية نتيجة استضافتها ما يزيد عن 250 ألف لاجئ ولاجئة من سوريا منذ اندلاع الأزمة في منتصف شهر مارس 2011 .
مواد متعلقة: 1. موسكو تنفي تغير موقفها من سوريا وبروكسل تؤكد خسارة الأسد 2. نيويورك تايمز: واشنطن تعزز دفاعات تركيا على حدودها مع سوريا 3. 107 قتلى حصيلة المعارك في سوريا أمس