يبدأ غدا بالقاهرة فاعليات ورشة العمل التى تنظمها جمعية نهوض وتنمية المرأة تحت عنوان "وداعا دستور مصر" وذلك فى إطار مناقشة المواد الدستورية المختلف عليها قبيل الاستفتاء على الدستور يوم السبت القادم. وتناقش الورشة مدى أهمية الدستور الجديد للمواطنين عامة وللإعلاميين والمرأة والطفل بشكل خاص بما يسهم فى إيصال الآراء المختلفة حول هذه المواد من خلال مداخلات لخبراء وقانونيين وإعلاميين.
وتعقد الورشة لإشراك الإعلام فى حالة الحراك والمناقشات التى يعيشها المجتمع المصرى وقيامه بدوره فى إبراز كافة جوانب الإيجابيات والسلبيات لهذا الحراك وتوعية المواطنين بتوفير المعلومات الأساسية لهم حول القضايا المثار حولها الجدل المجتمعى .
يشارك فى أعمال الورشة مجموعة من فقهاء القانون والسياسيين لشرح وتوضيح مقترح دستور مصر ومعرفة ما به من نقاط قوة وضعف والتعرف على كافة الجوانب المتعلقة به ليتمكن المواطن من اتخاذ القرار المناسب فى التصويت على الدستور .
وأكدت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة أن الدستور هو موضوع الساعة دستور مصر، لأن الدستور ليس مجرد كلمة وليس قضية فصيل بعينه كما أنه ليس جدال سياسي بين القوى المجتمعية، بل هو حياة، حياة كل المصريين .
وأوضحت بيبرس أنه بالدستور يتحدد كل شيء في حياتنا بدءً من شكل نظام الدولة والسلطات والصلاحيات الخاصة بكل جهاز من أجهزة الدولة وانتهاء بحقوق المواطنين العاديين، فالدستور هو الذي يحدد لك شكل الحرية ومعايير المحاكمات وكافة شئون الحياة من حولنا وحاضرنا ومستقبل أبنائنا.
وأعربت بيبرس عن تخوفها من أن يكون الإسراع فى مراجعة الدستور رغم الانتقادات الموجهة لها سببا فى الدفع بالحشد للتصويت دون فهم او وعى بما يتضمنه الدستور مشيرة لانشغال القوى السياسية المختلفة فى الخلافات السياسية وتبادل الاتهامات بدون فهم أو دراسة .