قال محمد جاد الله مواطن مصري - يستخدم اسمًا مستعارًا لحماية هويته - في مقالة له أن المناخ السياسي في مصر اليوم يشبه بشكل كبير ما كان في ألمانيا 1933 بعد انضمام أدولف هتلر وحزبه النازي للسلطة. أكد جاد الله في مقالته المنشورة في صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية أن كل من هتلر والرئيس محمد مرسي يظهران الرغبة نفسها في الانتقام من النظام الاجتماعي الموجود والتعصب تجاه الخصوم.
أوضح الكاتب صاحب الاسم المستعار أن الرئيس مرسي والإخوان المسلمين اتخذوا جميع الإجراءات الضرورية خلال الأشهر الست الماضية ليوطد مرسي سلطته، مستخدمين نفس الإجراءات التي استخدمها هتلر بما فيها التحكم في جميع وسائل الإعلام والجيش والبلديات المحلية والقوة الأمنية والمؤسسات القضائية وتولية الحلفاء المناصب الهامة وإقصاء الموظفين الأوتوقراطيين والبيروقراطيين الذين لا يظهرون الطاعة الكاملة.
وأضاف جاد الله أن الإخوان يقومون بتوجيه تهم الفساد والولاء للنظام القديم عندما يرغبون في فرض سيطرتهم في حملة للتطهير، ويتقبل الموظفون الواقع الجديد بصمت لعدم التعرض للإذلال العام.
ويتضمن هذا أيضًا الاستهتار بالمعارضين السياسين والتمييز ضد الأقليات والإخضاع الفوري للمعارضين لحملات التشهير الخبيثة للإذلال العام للضحية البائسة بأي طريقة ممكنة بما فيها اتهامات بالخيانة والإلحاد وعدم الأمانة والتجسس واتهامات بالفساد وتشويه أعضاء الأسرة.
ويقول جاد الله أنه من المؤسف أن أقلية ضئيلة من الفقراء والمحرومين المصريين مازال لديهم أمل بأن يقوم النظام الجديد بتغير أوضاعهم، مدعيًا أن الإخوان يستفيدون من هذه الحقيقة بتقديم وعود لهم بحياة أفضل على الأرض ومكانة بارزة في السماء.
ويضيف جاد الله أن التاريخ أوضح أن الأيديولوجيات الفاشية والمتعصبة تزدهر في أوقات الفوضى والإحباط وبعد ضمان سلطة داخلية كاملة فإن شغفهم بالسلطة يقودهم إلى الانخراط في مغامرات عسكرية كارثية تؤدي في النهاية إلى سقوطهم.
ويعرب الكاتب صاحب الاسم المستعار عن أمله أن يقرأ ويتعلم الشعب المصري العادي والمتواضع أكثر من دروس التاريخ ويختصره ليتجنب هذه الكارثة، ولكنه يرى أن هذا ليس من المرجح، مختتمًا بقوله " إن أمتنا تتجه نحو الهاوية". مواد متعلقة: 1. «واشنطن بوست»: "مرسى" يبحث عن شراكة استراتيجية مع أمريكا 2. «الجبهة الحرة»: من يحاور "مرسى" شريكا له فى قتل الشهداء 3. إحالة بلاغ يتهم "مرسى وقنديل" بقتل اطفال اسيوط للنيابة