استؤنفت محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارا باسم "فارك" في كوبا وذلك عقب انقطاع استمر قرابة إسبوع . وألمح متمردو "فارك" حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس إلى أنه لا يزال هناك طريقا طويلا لقطعه قبل أن يتمكنوا من التوصل إلى إتفاق لإنهاء خمسة عقود من الصراع ، ذلك في الوقت الذى أكدت فيه الحكومة الكولومبية أنه يجب التوصل إلى اتفاق سلام خلال شهور وليس سنوات .
وتواصل الحكومة الكولومبية هجماتها على عناصر حركة "فارك" ، وذلك بالرغم من وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنته الحركة اليسارية الشهر الماضي .
بدوره قال المتحدث باسم حركة "فارك" ماركو ليون في بيان له قبل بدء الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة الكولومبية والمتمردين في هافانا إنه من الطبيعي أن يظهر تباعد في مواقف الجانبين في البداية.
من جانبه رفض المفاوض عن حركة "فارك" أندرو باريس التعليق عن مدى تأثير مقتل 20 متمردا من التابعين للحركة في هجوم للقوات المسلحة الكولومبية مؤخرا على المفاوضات بين الجانبين .
وتؤكد الحكومة الكولومبية على أن الجيش سيظل يقاتل حركة "فارك" حتى يتم التوقيع على معاهدة نهائية للتخلي عن القتال والدخول في عملية سياسية.
وقال كبير المفاوضين عن الحكومة الكولومبية هومبيرتو دي لاكال أن الحكومة لن تعيد أخطاء الماضي ، وذلك في إشارة إلى محادثات السلام السابقة التي انتهت في عام 2002، حيث تؤكد الحكومة أن المتمردين يستخدمون فترة وقت إطلاق النار لإعادة تسليح أنفسهم وإعادة الترتيبات داخل الحركة