أفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن 25 شخصا قتلوا بأعمال عنف تشهدها مدن متفرقة من البلاد اليوم السبت، في وقت تعرضت مناطق في ريف دمشق قريبة من طريق المطار لغارات جوية وقصف من القوات الحكومية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات التابعة للجيش الحكومي تقصف منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة غربي مدينة دمشق، ومدينة داريا في ريف العاصمة، رافقها اشتباكات بين مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية التي تحاول إعادة السيطرة على المنطقة.
كما تعرضت المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، لقصف من الطائرات الحربية "ترافق مع اشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة في المنطقة".
ويتعرض ريف دمشق منذ فترة لعمليات عسكرية متصاعدة منذ الخميس الماضي مع شن القوات الحكومية حملة واسعة أدت إلى إغلاق طريق المطار، بينما دارت اشتباكات في محيطه، بحسب ما أفاد ناشطون الجمعة.
من جهة أخرى، استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة حقل نفطي في محافظة دير الزور شرقي البلاد، كانت انسحبت منه مساء الخميس.
ونقل المرصد السوري عن ناشطين في دير الزور قولهم إن "القوات النظامية عادت وتموضعت في حقل العمر النفطي"، مشيرا إلى أن قوامها يبلغ نحو 150 جنديا معززين بآليات ثقيلة.
وكان المرصد أفاد أن القوات النظامية انسحبت الخميس من هذا الحقل الذي يعد "آخر مركز تواجد لها شرق مدينة دير الزور".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن المقاتلين المعارضين "يتواجدون على بعد كيلومترات من هذا الحقل، ولم يدخلوا إليه خشية أن يكون ملغما".
وأوضح أن القوات التي أعادت الانتشار "هي نفسها التي انسحبت، وهي معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة".
وكان المقاتلون سيطروا في الرابع من نوفمبر على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت أمس الجمعة بارتفاع قتلى الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر "المعارض" إلى 151 شخصا في عموم سوريا.
وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات الآلاف الآخرين الى داخل وخارج البلاد.