أوضح مجدي عبد الهادي ، الكاتب الصحفي ، أن المرحلة الانتقالية المشوشة التي تمر بها مصر دخلت مرحلة خطيرة في ظل ادعاء جميع التيارات بأنها المدافع والحامي للثورة والديمقراطية، مشيرا إلي استخدام مرسي شعار "حماية الثورة " للتغطية علي انفراده بالسلطة وأنها مجرد إجراءات استثنائية للدفاع عن الثورة، ويري الكاتب انه مرسي قد يكون صادقا ولكن الإجراءات المؤقتة قد يحليها الزمان إلي دائمة. وأكد عبد الهادي، في مقالته المنشورة بصحيفة "الجارديان" البريطانية أن رغم أن جمال عبد الناصر، الرئيس الراحل وزعيم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام الملكي وحارب الديكتاتورية، أصبح الديكتاتور الأكبر عندما ألغي جميع الأحزاب السياسية ومازالت مصر تكافح من أجل التخلص من تركته.
ويري أن الشعب المصري انقسم بين مؤيدي العدالة التي ينشدها مرسي وبين من يدعمون سيادة القانون واستقلال القضاء.
وأكد الكاتب أن مرسي وأنصاره علي حق عندما أوضحوا أن بقايا النظام السابق تسعي لإفشال التحول إلي الديمقراطية، مشيرا إلي أنهم مذنبون بنفس الدرجة لإتباعهم أجندة إسلامية ضيقة.
وتساءل الكاتب عن المتسبب في الفوضى التي تمر بها البلاد ؟، مؤكدا أن خارطة الطرق التي وضعها المجلس العسكري أثناء الفترة الانتقالية هي التي أدخلت مصر النفق المظلم الذي تعانيه الآن، موضحا أن ما أعلنه الإعلان الدستوري بالبدء في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقا لقانون انتخابي معيب تم الطعن فيه وحل البرلمان الذي هيمن عليه الإسلاميين.
وأخيرا أكد الكاتب أن خطورة الفترة التي نمر بها الآن تأكد علي الاختلاف بين ما كان وما تسعى له حاد للغاية، مشيرا إلي أن الخوف من الفوضى أثار "شبح الرئيس المنقذ"، في ظل اعتقاد العديد من المحافظين داخل الجيش بأن مصر ليست مستعدة للديمقراطية ويجب حكمها بقبضة من حديد. مواد متعلقة: 1. مسيرة تأييد لقرارات «مرسي» بالقليوبية 2. العمدة: «مرسي» ليس «مبارك» 3. «السفير الاسترالي الأسبق» في مصر: ماذا تعني سلطات الرئاسة بالنسبة ل «مرسي»؟؟