شن مستوطنون يهود اعتداءات ضد ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية شملت الكتابة على جدار مسجد وإحراق سيارتين واقتلاع أشجار زيتون في ما يبدو أنه جزء من تحركات انتقامية لتفكيك السلطات الإسرائيلية إحدى المستوطنات العشوائية. وكتب المستوطنون على حائط مسجد قرية يتما جنوب نابلس بالعبرية كلمتي "دفع الثمن" و"ميغرون" في إشارة إلى المستوطنة العشوائية التي هدمت فيها ثلاثة منازل يوم الاثنين الماضي. وقال شهود عيان في قرية قبلان إنهم رأوا مستوطنين يفرون من المكان بعد إضرام النار في سيارتين. وفي قرية حوارة اقتلع مستوطنون عشرات من أشجار الزيتون الواقعة بين القرية ومستوطنة يتسهار القريبة التي يقطنها متشددون يهود. يذكر أن مستوطنين أضرموا صباح الاثنين الماضي النار في مسجد قرية قصرة جنوب نابلس وحطموا النوافذ وكتبوا عبارات مسيئة للنبي محمد على الجدران. ويعتمد المستوطنون المتطرفون عادة سياسة الرد المنهجي القائمة على أساس مهاجمة أهداف فلسطينية في كل مرة تأخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد مستوطنة عشوائية. يذكر أن القانون في إسرائيل يعتبر المستوطنات التي تقام في الضفة دون موافقة الحكومة غير قانونية، وغالبا ما تقوم قوات الأمن بهدمها، فيما يعتبر المجتمع الدولي كل مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية. وعلى صعيد آخر في قرية النصارية في الأغوار الوسطى قرب نابلس، هدمت القوات الإسرائيلية آبار مياه ارتوازية بعد أن أعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة بحسب مواطنين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس جمعية الأغوار الوسطى الزراعية سعيد أشتية القول إنه تم هدم ثلاث آبار تغذي نحو 1500 دونم من الأراضي الزراعية في القرية. وأضاف أن القوات ردمت الآبار ووضعت في جوفها أتربة وصخورا، محذرا من ضياع الموسم الزراعي بعد هذا الإجراء. وذكرت الوكالة أن القوات الإسرائيلية صادرت خزانات الوقود التي كانت تستخدم في تزويد مضخات المياه بالطاقة. وفي محافظة الخليل، هدمت قوات اسرائيلية مساكن وخياما تعود لأهالي خربة أم الخير وأزالت عددا من أعمدة الكهرباء وصادرتها، واعتقلت مواطنا من السموع جنوب الخليل.