أكد وزيرا لخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده لن تخرق أو تنتهك الحظر الأوروبي المفروض لتزويد الائتلاف السوري المعارض بالأسلحة. وقال فابيوس في مقابلة اليوم الأربعاء مع قناة "فرانس كلتير" الثقافية الفرنسية أن ما تقوم به بعض الدول العربية لا يعتمد على فرنسا" في إشارة إلى إمدادات الأسلحة التي تقدمها عدد من البلدان العربية ولازالت للمعارضة السورية.
وتابع رئيس الدبلوماسية الفرنسية "الرئيس السوري بشار الأسد لديه الفرصة لمواصلة قصف المناطق المحررة بسوريا بالطائرات ، التي لديها منها 550 طائرة - ولذلك هم "المعارضة السورية" تدعو ، ويمكن أن نتفهم هذا الأمر، إلى الحصول على أسلحة دفاعية" ،مشيرا إلى أن هذا الأمر قد طرح على المستوى الأوروبي"ولكنه لم يحسم".
وأشار فابيوس إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد ناقشوا في اجتماع مجلسهم أمس الأول الاثنين ببروكسل هذا الموضوع دون البت في فيه وقرروا توجيه الدعوة إلى قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد لحضور اجتماعهم المقبل والمقرر في منتصف ديسمبر القادم.
وأعتبر وزير خارجية فرنسا أن هناك تقدما في موقف "الشركاء الأوروبيين " بشكل عام من الائتلاف السوري الجديد الذي لأعلن تشكيله مؤخرا بالدوحة وأعلنت فرنسا اعترافها به باعتبار "الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري".
وكان فابيوس قد أكد أمس الثلاثاء في لقاء مع الصحافة الأجنبية والعربية بباريس - أن فرنسا مرتبطة وتلتزم بالحظر الأوروبي على الأسلحة "ولكن في الوقت نفسه دولا غير أوروبية تقدم الأسلحة للنظام السوري" وهناك أيضا المناطق السورية المحررة التي يتعين تأمينها.
وأشار فابيوس إلى الاتصالات التي تجريها باريس على الصعيد السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية خاصة مع المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي؛ مستعرضا في الوقت نفسه اتصالاته واجتماعاته مع نظيره الروسي سيرجى لافروف في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من تداعيات استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه على المنطقة بأسرها بخلاف الارتفاع الكبير في أعداد القتلى والمصابين والنازحين. مواد متعلقة: 1. فابيوس: التصعيد الهجومي في غزة له عواقب كارثية على المنطقة 2. فابيوس يطير "الأحد" إلى تل أبيب 3. فابيوس يتوجه إلى إسرائيل لعرض مساعدة فرنسا لوقف التصعيد