سلمت الحملة الوطنية السعودية لمؤازرة الأشقاء السوريين اليوم الاثنين الدفعة الأولى من البيوت الجاهزة "كارفان" وعددها 1500 وحدة إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن بمخيم الزعتري (75 كم شمال شرق عمان). وقال مدير مكتب الحملة السعودية في الأردن سعد السويد في تصريح صحفي اليوم إنه تم تجهيز 1500 كارفان كدفعة أولى لتوزيعها لاحقا على اللاجئين السوريين إضافة إلى تسليم 160 خيمة من أصل ألفي خيمة. وأضاف السويد "نحن نعمل في السعودية على تحمل جزء من الأعباء الاقتصادية التي يتحملها الأردن لاستضافة الأشقاء السوريين على أراضيه". وبدوره أشار المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود إلى أن السعودية تبرعت بنحو 2500 بيت جاهز (كارفان) لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيم على تحسين الظروف المعيشية ضمن إجراءات عادلة تتسم بالشفافية. وأوضح الحمود أن عدد الكارفانات محدود الأمر الذي تطلب تشكيل لجنة تضم ممثلين عن اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة في المخيم ومكتب محافظ المفرق ومدير المخيم للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمنسق الميداني في المفوضية ومنسق الطوارئ في اليونيسيف ومحافظ مخيم الزعتري ولجنة إدارة المخيم لتحديد الأولوية لامتلاك الكارفان. وأشار إلى أنه تم تحديد 60\% من المسجلين السابقين من اللاجئين السوريين لدى المفوضية في مخيم الزعتري و40\% للحالات الإنسانية من الفئة المستضعفة، ودعا جميع الدول المانحة إلى دعم اللاجئين السوريين بالأردن لاسيما في مجال تأمين الكارفانات في موسم الشتاء.
وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافتها ما يزيد عن 230 ألف لاجيء سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وما يتطلبه من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات، من بينهم نحو 100 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللآجئين.
وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجيء سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري، وفق بيان للمفوضية. مواد متعلقة: 1. افتتاح مدارس للاجئين السوريين بمخيم "الزعتري" بالأردن 2. لاجئون سوريون يحرقون خيامهم ب"الزعتري" لنقلهم الى كرفانات 3. الأمن الأردني يحبط عملية تهريب 34 لاجئا سوريا من "الزعتري"