غزة: تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الاثنين بتمشيط شواطئها بعد العثور على برميلين يحتويان على كميات كبيرة من المتفجرات على شواطئ المنطقة الممتدة بين أشدود وعسقلان، وقالت إن تنظيمات فلسطينية مختلفة في قطاع أعلنت إرسال ثلاث عبوات ناسفة إلى تلك المنطقة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قوات كبيرة من الشرطة تقوم بتمشيط شواطئ اسرائيل تحسبا لوجود المزيد من براميل المتفجرات. وأوضحت الاذاعة أنه قد حظر على المصطافين وصيادي الاسماك الاسرائيليين دخول الشواطئ الممتدة بين بلدة زكيم القريبة من قطاع غزة وبلدة بلماحيم في وسط اسرائيل. وعثرت الشرطة الإسرائيلية امس الاثنين على برميلين يحتويان عشرات الكيلوجرامات من المتفجرات على شاطئ مدينة عسقلان جنوب إسرائيل القريبة من قطاع غزة. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إن خبراء المتفجرات فككوا البرميل الأول بعد إغلاق شاطئ عسقلان أمام العامة، في حين اضطروا إلى تفجير البرميل الثاني قرب أشدود بعد ظهوره في وقت لاحق، دون الإشارة إلى اكتشاف برميل ثالث. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد وزعت حركة الجهاد الإسلامي وسرايا شهداء الأقصى التابعة لفتح، وكتائب الناصر صلاح الدين، بيانات مطبوعة على قصاصات ورقية في غزة تعلن فيها عن إرسال المتفجرات إلى الشواطئ الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعات فلسطينية كانت قد قامت في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بتفجير عبوتين ناسفتين كانت تطوفان في البحر على بعد أكثر من كيلومتريين من قطاع غزة. من جانبه، قال الراديو الإسرائيلي إن الاعتقاد يسود بأن الأمر يعود إلى محاولة تنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة تنفيذ عملية "إما ضد مدنيين إسرائيليين أو ضد سفن في عرض البحر". وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الليلة الماضية ان الفلسطينيين خططوا لتفجير منصة خاصة بالتنقيب عن البترول في جنوب اسرائيل باستخدام براميل مشحونة بالمتفجرات عثر عليها في البحر. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية لم تذكر اسمها القول ان "هذه العملية كانت ستنفذ ردا على تصفية القائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في دبي قبل نحو اسبوعين محمود المبحوح". وفي سياق متصل، أفاد الراديو الإسرائيلي أن الشرطة اعتقلت ناشطين من "حماس" في بئر السبع جُندا في الخارج لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. وأضاف التقرير أن جهاز الأمن العام "الشاباك" اعتقل الاثنين في الثالث من الشهر الماضي في محطة الباصات المركزية في مدينة بئر السبع، وعثر بحوزتهما على صور وشرائط تصوير لمواقع محتملة لتنفيذ عمليات ورسومات تخطيطية وخرائط. وبحسب المعلومات التي سمح بنشرها، فإن حركة حماس كانت جندت كلا من مراد مصطفى كمال ومراد محمود نمر، وكلاهما يحمل بطاقة هوية إسرائيلية، وذلك أثناء دراستهما في الأردن ودبي.