مرض الصدفية مرض جلدي مزمن لكنه غير معد، يتميز بإلتهاب الجلد وظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي مثل الصدف ولها أحجام مختلفة وتظهر غالباً على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وعلى أظافر اليدين والقدمين والصدر، وهى تؤدي إلى حكة شديدة في الجلد وتغييرلونه وأحياناً إلى تشقق الأظافر. ولأن نسبة انتشار المرض في مصر في ازدياد، أكد الدكتور محمد السعد الرفاعي أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفي، أن الصدفية مرض يصيب 2-3% من الناس وهذا يعني وجود أكثر من مليون ونصف مريض في مصر و50- 80% من هؤلاء الأشخاص المصابين بالصدفية يعانون أيضاً من صدفية فروة الرأس، وهى أكثر أشكال المرض تأثيراً على الحالة النفسية للمريض، نظراً لأن الإصابات والقشور تكون واضحة ومرئية من كل المحيطين به مما يدفعه لتجنب الظهور في الأماكن العامة أو يدفعه للتغيب عن العمل.
وأعلن الرفاعي أنه يوجد الآن في مصر علاج جديد لمرضى صدفية فروة الرأس على هيئة "جل" يناسب الاستخدام على فروة الرأس ويحتوي على مزيج من مشتقات فيتامين "د".
وأشار إلى أنه علاج موضعي يستخدم مرة واحدة يومياً في البالغين لمدة أربعة أسابيع ويمكن أن يكرر استخدام هذا العلاج تحت إشراف طبي حيث أن الدواء آمن للاستخدام عند ظهور أعراض المرض لمدة تصل إلى عام كامل.
ويرى الرفاعي أن أسباب مرض الصدفية مازالت مجهولة، إلا أن بعض الأبحاث أثبتت وجود عوامل جينية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التعرض للبرودة أو الإرهاق، وتناول بعض العقاقير والضغط النفسي الذي يلعب دوراً كبيراً في هذا المرض.
ومن جانبها، أكدت الاستاذة الدكتورة مهيرة حمدي السيد أستاذ الجلدية و التناسلية بجامعة عين شمس بأن المستحضر مقبول من الناحية التجميلية، حيث إن له تركيبة فريدة عبارة عن هلام شبه شفاف، عديم اللون و الرائحة ولا يترك آثراً على الجلد بعد الاستخدام، كما أنه يتميز بسهولة الاستعمال وهي ميزة هامة لنجاح علاج المريض وراحته، حيث يستخدم هذا الجل مرة واحدة يومياً، وهو يختلف عن العلاجات التقليدية لصدفية فروة الرأس مثل قطران الفحم التي قد تصبغ الملابس وتغير لون الجلد وذو رائحة نفاذة. وقد أكد البروفيسور الانجليزي أنتوني بويلي بأن الدراسات الطبية المنشورة ، تدل على أن إستعمال الجل مرة واحدة يوميا يتميز بتأثير فعال من بداية استخدامه وبشكل سريع جداً؛ فحوالي 6 من أصل 10 مرضى إختفت الأعراض لديهم وزال معظمها بعد أسبوعين فقط من العلاج بالجل الجديد. وأوضح بويلي أن الشكل الصيدلي الجديد "جل" و المستخدم مرة واحدة يومياً آمن للإستعمال المتكرر على المدى الطويل في دراسة سلامة لمدة تزيد عن عام " 52 أسبوعاً"، وهى ميزة في غاية الأهمية.
وبالنظر إلى أن الصدفية مرض مزمن وغير قابل للشفاء وأن المرضى يعانون من تكرار معاودة ظهور الأعراض 2-3 مرات في السنة، فإن المرضى بحاجة لاستخدام الدواء بشكل متكرر وهو ما يعني ضرورة أن يحقق الدواء كل عوامل الآمان ولفترات طويلة وهو ما تحقق في الجل الجديد وتم تأكيده بدراسات علمية تم نشرها واعتمادها من جميع الهيئات الطبية العالمية.
وحيث أن الراحة الناتجة من إستعمال العلاج مرة واحدة يومياً هى بنسبة الضعف مما كان عليه مع العلاجات المستعملة مرتين وفقاً لدراسة ضمت مرضى الصدفية فقد ثبت أنه العلاج المفضل لدى غالبية المرضى. مواد متعلقة: 1. مرض الصدفية الجلدي قد يضعف دور الكوليسترول الجيّد بالجسم 2. تحذير مصري لمرضى الصدفية من التدخين 3. علاج الصدفية يقلل فرص الإصابة بالأزمات القلبية