شغلت مباراة الأهلى المصرى والترجى التونسى فى ذهاب الدور النهائى لبطولة رابطة أبطال الدورى العام لكرة القدم والتى أقيمت باستاد برج العرب وانتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل من الفريقين . وكان التعادل قاسيا للأهلى فى تحقيقه على الرغم من أن الترجى تقدم بهدفه من هجمة واحدة على مدار الشوطين فى الوقت الذى تسيد فيه الأهلى المباراة تماما وهاجم مرمى الترجى هجوما عنيفاً ولولا يقظة الحارس التونسى معز بن شريفية لحقق الأهلى الفوز بأربعة أهداف على الأقل ويستحق الحارس التونسى لقب رجل المباراة لأن خروجه من ملعبه وتصديه لكرات لاعبى الأهلى كانت فى توقيت صحيح جداًوهويساوى نصف فريق الترجى .
فى الوقت ذاته كانت غلطة شريف إكرامى السبب فى إحراز الترجى هدفه على الرغم من أن مرماه لم يتعرض لخطورة أخرى طوال المباراة .
كثيرون تخيلوا أن فرصة الأهلى فى الفوز بالبطولة تلاشت نظراً لصعوبة الفوز على الترجى فى رادسبتونس أمام جماهيره المتحمسة له .
لكن كثيرين من عشاق الفريق الأحمر مازال عالقاً بأذهانهم أحداث مباراتى الدور النهائى مع النادى الرياضى الصفاقسى عندما تعادل الفريقان فى القاهرة بهدف لكل من الفريقين .
وفى لقاء العودة بتونس وفى الوقت الذى يستعد فيه التونسيون للاحتفال بالكأس بعد ثلاث دقائق ونتيجة المباراة التعادل بدون أهداف ، وفى الثوانى الأخيرة سدد محمد أبو تريكة قذيفة كدانة المدفع حولت الفرحة التونسية إلى فرحة مصرية وهى المباراة التى لا ينساها التونسيون أبدا .
وقد حذر الكابتن نبيل معلول المدير الفنى لفريق الترجى من تكرار هذا السيناريو فى تونس وهذا يعنى أنه مدرب محترم يقدر خصمه تقديرا حقيقيا وأنه يسعى ليحتفظ بالبطولة التى فاز بها فى العام الماضى ومازال يحمل لقبها حتى هذه اللحظة . أجمل ما فى هذه المباراة هو الروح الرياضية التى تعامل بها اللاعبون مع بعضهم البعض وكذلك الجمهور التونسى والمصرى اللذين كانا على نفس القدر من الروح الرياضية وخرج الفريقان والجماهير من الاستاد وكل طرف يصفق للفريق الآخر وهذا هو المطلوب لأننا فى مسابقة رياضية لابد أن تنتهى بفريق فائز وآخر مهزوم ولكن تبقى الروح الرياضية0