وجهت دمشق الخميس إلي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تهمة المشاركة مع دول وتنظيمات "إرهابية" أبرزها قطر في مخطط "لتدمير سوريا". وجاءت اتهامات الحكومة السورية رداً علي قول العربي امس "أن النظام السوري لن يستمر طويلا".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي قوله :إن تصريحات العربي "تزامنت قبل توجهه للعاصمة القطرية الدوحة التي تشكل رأس حربة في جريمة سفك دماء الشعب السوري، ليقدم العربي من جديد أوراق اعتماده لدول وتظيمات إرهابية تسعى إلى تدمير سوريا فقط".
ولفت مقدسي إلى أن هذا الموقف "يجعل منه شريكا وراعيا وأداة في هذا الاستهداف المفضوح" حسب قوله.
واعتبر أنه "ليس مستغربا أن يكرر العربي تصريحاته المعادية لسوريا التي يتوهم فيها تغيير نظام سياسي لدولة مؤسسة للجامعة العربية يعمل هو موظفا لدى دولها".
وتتهم سوريا دولا غربية وعربية أبرزها الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر والسعودية بدعم المعارضة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان العربي قال الأربعاء قبيل مغاردته إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية عقد الخميس، إنه "من المهم توحيد رؤى المعارضة خاصة أن الجميع يعلم أن النظام في سوريا لن يستمر لفترة طويلة، وفي يوم من الأيام سيكون هناك وضع جديد في سوريا".
وكانت الجامعة العربية علقت في نوفمبر 2011 عضوية سوريا على خلفية عدم التزامها تعهداتها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة.
ويهدف الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي يحظى باحتضان دولي، إلى توحيد صفوفها وبحث إنشاء قيادة سياسية موحدة تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الأسد، والمستمرة منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه منتصف مارس 2011.
وأدى النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرا إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.