أكدت جامعة الدول العربية أن القيادة الفلسطينية أعلنت أنها ستعود إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى بعد أن يتم تبنى قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر بحصول فلسطين على دولة غير عضو فى المنظمة الدولية. وقال محمد صبيح الأمين العام المساعد فى الجامعة العربية للشئون الفلسطينية والآراضى العربية المحتلة إن الجانب الفلسطيني قالها بكل صراحة "إنه بعد أن يتم تبني هذا القرار بالجمعية العامة الشهر الجاري فإنه سيعود للمفاوضات لأنه سيكون هناك تحديد لحدود الدولة الفلسطينية".
وأضاف صبيح - فى تصريحات للصحفيين بالجامعة العربية - أنه من المتوقع حسب المعلومات المتاحة للجانب الفلسطينى حصول الطلب الفلسطينى على أصوات تأييد تتراوح ما بين 115 إلى 120 صوتا، ومتوقع أن تمتنع 55 دولة عن التصويت فيما تعارض 27 دولة.
وتابع "هذه الدول معروفة، والأمين العام ووزراء الخارجية العرب والمجموعة العربية فى الأممالمتحدة يبذلون جهودا حثيثة من أجل أن تغير هذه الدول رأيها ، وأن تصوت الدول الممتنعة لصالح الطلب الفلسطينى".
وقال صبيح إن الجامعة العربية لديها خطة تحرك عربية واسعة لحشد أكبر عدد من الدول للتصويت على هذا القرار..وأن تقوم الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالاعتراف بها حتى يزداد هذا العدد ..لأن الاعتراف الثنائي هو الأساس، ويبقى طلب العضوية الكاملة في مجلس الأمن باقيا هناك حتى يبدأ تغيير في التفكير الأمريكي".
وطالب الدول التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين (رقم 181 في 29 نوفمبر عام 1947) بالتصويت على الشق الثاني من القرار وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. قائلا "إننا لا نقبل لا امتناع ولا تصويت ضد أو على مشروع قرار يخدم عملية السلام".
وقال محمد صبيح الأمين العام المساعد فى الجامعة العربية للشئون الفلسطينية والآراضى العربية المحتلة إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 12 نوفمبر الجاري سيبحث سبل دعم التحرك الفلسطينى فى الأممالمتحدة بعد أكثر من 16 عاما من المفاوضات العقيمة بسبب التعنت الإسرائيلى ورفض قادة إسرائيل حل الدولتين أو وقف الاستيطان ورفع الحصار الحاصر عن غزة مما دفع الجانب الفلسطيني والعربي للإتفاق على الذهاب للجمعية العامة للامم المتحدة لنيل دولة غير عضو.
وأضاف أن حصول فلسطين على هذه الصفة قانونيا مهم جدا لأن المفاوضات مع إسرائيل سيكون مع دولة فلسطين التى حصلت على صفة الدولة غير العضو فى الأممالمتحدة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس العربية باعتراف دولى وهذا ما يجعلنا نسعى الى حشد أكبر عدد حتى يكون القرار قويا.
وحول نجاح الرئيس الأمريكى باراك أوباما بولاية ثانية وما هو المطلوب منه عربيا ..قال صبيح إن الرئيس أوباما يعلم أبعاد القضية الفلسطينية وأبعاد الأزمة فى الشرق الأوسط تماما حتى قبل أن يكون رئيسا، لذا عليه أن يقيم ويبني طريقا لإعطاء العدالة للشعب الفلسطيني التي فقدت طويلا وأن يرفع الظلم الذي يمارس عليه كل يوم.
وأضاف "إذا كنا نريد أن ننتصر لحقوق الإنسان ولمبادىء الديمقراطية فيجب أن لا نجزء هذا الموضوع على الإطلاق..وأن يكون لفلسطين كما لغيرها في أي ركن من أركان العالم".
وأعرب صبيح عن أمله بتوفيق الرئيس أوباما..قائلا "إننا نقيس بمقياس من ذهب مواقف الدول مع الحق والعدل والقرارات الدولية..لكن علينا كعرب واجب وهو الاتصال بالإدارة والكونجرس وجماعات الضغط والمجتمع الأمريكي لإطلاعهم على حقيقة الموقف، لأنهم يسمعون رأيا واحدا من طرف واحد فقط وهذا خلل لابد من مواجهته".
وعن المردود على القضية الفلسطينية في حال نالت العضوية غير العضو بالأممالمتحدة، قال صبيح "عندما تقبل الأممالمتحدةفلسطين دولة غير عضو على حدود عام 67 وبعاصمتها القدسالشرقية فإن هذا أمر مهم قانونيا لأنه سيخرج الآراضى الفلسطينية من أرض متنازع عليها إلى آراض محتلة إضافة إلى أن ذلك يمكن فلسطين من الاشتراك فى كل المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والاستفادة من خدماتها وأشياء كثيرة أخرى".