تمر اليوم 8 نوفمبر ذكرى انتخاب الرئيس الأمريكي جون كنيدي عام 1860، وهو الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة. تولى الرئاسة خلفًا للرئيس دوايت أيزنهاور، واغتيل في 22 نوفمبر 1963 في دلاس، تكساس وقد أُتّهم لي هارفي اوسولد باغتياله. تولى رئاسة الولاياتالمتحدة منذ 1961 وحتى اغتياله في 1963، وقبلها كان يمثل ولاية ماساتشوستس من 1947 وحتى 1960 بداية كعضو في مجلس النواب ولاحقًا في مجلس الشيوخ. انتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي وعمره في ذلك الوقت 43 عامًا وذلك في انتخابات عام 1960 والتي واجه فيه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل. وهو الرئيس الأمريكي الكاثوليكي الوحيد. وهو أصغر رئيس أمريكي منتخب.
تولى الرئاسة في فترة رهيبة وحرجة من الصراع في الحرب الباردة، وكان صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفيت في كافة المجالات سواء العسكرية منها أو السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي جعله أحد أكثر رؤساء أمريكا شعبية وأحد أكثرهم أهمية.
وكان من أهم الأحداث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير، وأزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين، والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام، وحركة الحقوق المدنية الأمريكية، وسباق غزو الفضاء حيث أنه صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.
قتل عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس وذلك بإطلاق الرصاص عليه وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي، كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي أصيب في الحادث.
أدين لي هارفي اوسولد بارتكاب الجريمة، وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي وذلك قبل انعقاد المحكمة، وقد توفي روبي في فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر. وقد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة. وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل عام على الدوام.
وما تزال تثار شكوك بأن لوكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه (CIA) أو لجهاز استخبارات الاتحاد السوفييتي السابق (كي جي بي) يد في مقتله، كما أن رفضه للجماعات السرية مثل الماسونية أثار الشبهة بأن لأفرادها يد في ذلك, وتثار شكوك أيضا أن اغتياله كان بايعاز إسرائيلي خاصة بعد إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأكد ما إذا كان يحتوى على قنابل ذرية أم لا.
من أقواله:
سامح أعداءك، لكن لا تنس أبدا أسماءهم.
التغيير سنة الحياة، ومن يقصرون نظرهم على الماضي أو الحاضر سوف يخسرون المستقبل.
إن لم نستطع أن ننهي خلافاتنا الآن، فيمكننا على الأقل المساعدة على أن يكون العالم مكاناً آمناً للاختلاف.
نحن مع الحرية، فهذا إيماننا الراسخ والتزامنا الوحيد تجاه الآخرين.
من يجعلون الثورة السلمية مستحيلة يجعلون الثورة العنيفة حتمية.
جهل ناخب واحد في نظام ديمقراطي يضر بأمن المجتمع كله.
نحتاج لرجال يستطيعون أن يحلموا بأشياء لم يسبق لها مثيل.
ليس لجميعنا نفس درجات الموهبة، لكن يجب أن يتاح لنا جميعاً فرص متساوية لتطوير مواهبنا.