فور وصول الوفد الثقافى المصرى المشارك بمعرض تونس الدولى للكتاب إلى تونس عقد وزير الثقافة التونسى مهدى مبروك مؤتمرا صحفيا بحضور د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب منظمة المشاركة المصرية بالمعرض، ومدير معرض تونس ومسئول المكتبة الوطنية. وقد رحب وزير الثقافة التونسى وقال أن افتتاح المعرض سيكون فى العاشرة صباح يوم الجمعة 2 نوفمبر، وقال أن هذه التظاهرة الثقافية تغيبت خلال سنة 2011 نظرا لأحداث الثورة التونسية وهذه الدروة وضعها استثنائى ولكننا تمسكنا بعقدها قدر المستطاع وبقدر ما كان عنصر الوقت عامل ضغط فى إعداد التظاهرة كان لمناخ الحرية والديمقراطية الذى تعيشه بلادنا وما تبعه من تحولات سياسية، أثره الحاسم فى تشجيع الجميع للمشاركة الفعالة فى تنظيم الدورة وقد نسقنا مع وزارة التعليم العالى لتنظيم حضور وفود كبيرة من الطلاب إلى المعرض.
وبالنسبة للمشاركات قال وزير الثقافة التونسى قد فاق الاقبال على المشاركة كل التوقعات وقد اضطررنا إلى رفض بعض المتقدمين لأسباب مادية بحتة وقد بلغ عدد العارضين 317 عارضا، وتمتد مساحة المعرض إلى 8396 متر مربع ويحتل العارضين التونسيين حوالى نصف هذه المساحة، واتمنى ان يكون هناك حضورا مكثفا وخاصة أن هناك برنامج ثقافى متميز ويعد الحدث الأكبر فى هذه الدورة الاحتفاء بمصر كضيف شرف المعرض وذلك من خلال مشاركة متميزة يقودها وفد رسمى من كبار رجال الفكر والأدب والثقافة ويتوزع البرنامج بين محاضرات فكرية وأدبية ولقاءات وأمسيات شعرية بالإضافة إلى العروض الفنية والتنشيطية فى مجال المسرح منها عرض لمسرحية قهوة سادة وغيرها.
وتبدأ هذه الفعاليات عقب الافتتاح مباشرة بمحاضرة لكارم يحيى بعنوان "مسار الانتقال إلى الديمقراطية .. مصر تونس" ثم حفل توقيع لكتاب "سيدي بوزيد" حكايات ثورة يرويها أهلها .
ومن جانبه وجه د. أحمد مجاهد الشكر لوزير الثقافة التونسى ولكل المسئولين على هذه الدعوة الكريمة متمنيا نجاح المعرض كما أكد أن د.صابر عرب وزير الثقافة سوف يفتتح الجناح المصرى بمعرض تونس كما افتتح نظيره التونسى الجناح التونسى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وأضاف: عندما أقامت مصر أول معرض للكتاب بعد الثورة لم يخطر ببالى شئ سوى أن تكون تونس هى ضيف الشرف لكونها قائدة الثورات العربية، وقد أقامت تونس نشاطا فنيا وثقافيا متميزا للغاية، وبالتالى عندما قررت تونس أن تقيم أول معرض بعد الثورة الآن اختارت مصر لكى تكون ضيفا للشرف لهذا المعرض وقد استجابت وزارة الثقافة المصرية لهذه الدعوة الكريمة، وأتينا ايضا بالكتب والمفكرين والنشاط الثقافى حتى نقيم حوارا ثقافيا بين الطرفين ونعزز التعاون الثقافى بين البلدين واتمنى ان يكون نشاطا ثقافيا متميزا .