أكد مصدر صينيي مسئول أن القوة لن تحل الأزمة الحالية في سوريا، وأعرب المصدر عن بالغ قلقه إزاء تطورات الأوضاع المتفاقمة داخل سوريا والانتهاكات المستمرة لاتفاق الهدنة الذى اقترحه مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي لمنع سقوط المزيد من الضحايا. وقال المصدر في تصريح صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الصادرة باللغة الانجليزية اليوم الثلاثاء: "إن الوضع الحالي يثبت أن السبل السياسية فقط وليس استخدام القوة يمكن أن تحقق الحل السلمي والملائم للصراع في سوريا".
ويأتي ذلك في وقت يبدأ الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا اليوم الثلاثاء زيارة رسمية للصين لمدة يومين يجرى خلالها محادثات متعمقة مع المسئولين الصينيين، الذين أكدوا أن بكين ستبذل جهودا مشتركة لدفع عملية الحل السياسي للقضية السورية قدما".
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن أسمه - قوله " إن مقاتلين من قومية الويغور من "حركة تركستان الشرقية" المتطرفة التي تنشط في مقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم في الصين، يشاركون إلى جانب المعارضة السورية المسلحة في المعارك الجارية ضد القوات النظامية".
وأضاف المصدر حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قيادة منظمات إرهابية في تركستان الشرقية نظمت لأعضائها رحلات الى سوريا ، لتمكينهم من الانضمام إلى "الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن من بين هذه المنظمات "حركة تركستان الشرقية"، و"جمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن" وتعملان من أجل الانفصال بمقاطعة شينجيانغ التي تسكنها أغلبية من الأويغور المسلمين عن الوطن الأم الصين وتلقوا تدريبات على القتال بصورة سرية.
وأضاف أن مقاتلين من "حركة تركستان الشرقية، وجمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن" يتوجهون لسورية منذ مايو الماضي، وعلى اتصالات مع تنظيم "القاعدة" من أجل القتال ضد الحكومة السورية ، وأن حركة "تركستان الشرقية" تتلقى دعما من القاعدة وتحصل على الأموال من تهريب المخدرات والسلاح والاختطاف والنهب.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الصيني "أن الإرهابيين من الصين بعد تلقي الأوامر من "القاعدة"، توجهوا إلى سوريا حيث التقوا مع الجهاديين الموجودين هناك وبدئوا في تشكيل وحدات قتالية في الخطوط الأمامية للمعارك بين النظام السوري والمعارضة.
ويذكر أن مجلس الأمن كان قد أدرج حركة "تركستان الشرقية" في قائمة المنظمات الإرهابية في عام 2009، حيث تتهمها السلطات الصينية بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في شينجيانغ ، أما "جمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن"، والتى يقع مقرها في العاصمة التركية اسطنبول، تتهمها السلطات الصينية بدعم الانفصاليين الداعيين للانفصال عن اقليم شينجايانغ. مواد متعلقة: 1. «ممدوح إسماعيل» يتحدث عن خطة الزج ب«إسرائيل» داخل سوريا 2. الإبراهيمي : ما يحدث في سوريا ليس «حربا أهلية» 3. لافروف: عودة المراقبين الأممين لسوريا لن تتم إلا بقرار من مجلس الأمن