إسلام أباد: أعلن مسئولون أمنيون باكستانيون عن قيام مئات المتشددين الأفغان بشن غارة عبر الحدود على مواقع أمنية في منطقة تشيترال يوم السبت، مما أدي لمقتل قرابة 36 شخصا. وفي وقت سابق، أدت سلسلة هجمات علي مواقع تفتيش أمنية في قرية أراندو الحدودية المقابلة لإقليم نورستان الأفغاني إلي مقتل جنود من الجيش والشرطة الباكستانية. ووفق ما جاء في البيان العسكري فإن المسلحين هاجموا مراكز قوات الأمن الباكستانية بأمر من فضل الله ومولوي فقير محمد وأفغان محليين. وأضاف البيان العسكري أن قرابة 26 جنديا قتلوا بالإضافة إلي عشرة من شرطة الحدود، بينما إشارت التقارير إلى مقتل 20 متشددا أثناء هجومهم علي سبع نقاط تفتيش عسكرية. وكان جنود الجيش الباكستاني قد كشفوا جسرين في المنطقة الحدودية لوقف تسلل المتشددين، مرجعا سبب التسلل إلي الوجود الضعيف لقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الأفغانية على امتداد الحدود. وفي يوليو/ تموز، قتل 27 جنديا باكستانيا و45 متشددا في اشتباكات عندما هاجم نحو 600 متشدد قريتين باكستانيتين في منطقة دير، والذي أعلنت حركة "طالبان" مسئوليتها عنه فيما بعد. وأدت هذه الحوادث المتكررة علي الحدود إلي إلقاء باكستان باللوم علي جارتها أفغانستان، حيث اتهمتها بتوفير ملاذ آمن للمتشددين. وسبق لكابول أن وجهت اللوم إلي باكستان في الشهور الماضية بعد مقتل عشرات المدنيين في قصف عبر الحدود.