دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى ضرورة العمل على إنهاء الصراع فى سوريا ورحيل الرئيس بشار الأسد وذلك على ضوء ارتفاع أعداد القتلى واقتراب فصل الشتاء فى إشارة إلى تأثير برودة المناخ على اللاجئين السوريين فى المخيمات. وقال فابيوس فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء لاستعراض ما حققته الدبلوماسية الفرنسية منذ توليه مهام منصبه قبل خمسة أشهر إن موقف بلاده من الأزمة السورية الجارية يقوم على ضرورة إنهاء الصراع ورحيل الرئيس السورى والتفكير فى مستقبل سوريا فى مرحلة ما بعد سقوط النظام ، مشددا على أهمية أن تقوم "سوريا الغد" على أساس إحترام كافة الطوائف بما فى ذلك العلويين.
وأوضح أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على المشاركة فى جهود حل ومواجهة الأزمات الدولية وعلى رأسها الوضع فى سوريا ودولة مالى حيث تقوم باريس بدور "الميسر"، مشيرا إلى استضافة باريس فى شهر يوليو الماضى لإجتماع "أصدقاء الشعب السورى" التى حضرها نصف عدد بلدان العالم.
كما تواصل فرنسا العمل فى الملف السورى على ثلاثة محاور تتضمن المحور الدبلوماسى من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، المحور السياسى من خلال محاولاتنا تشجيع توحيد المعارضة فضلا عن البعد الانسانى من خلال دعم مايسمى بالمناطق المحررة بسوريا والتى لم يعد للنظام سيطرة عليها.
واعتبر فابيوس أن دعم ما يسمى بالمناطق المحررة ليس كافيا لحل الأزمة السورية "ولكنه أمر ضروري لدعم هذه المناطق إنسانيا ، موضحا أن المبادرة الفرنسية فى هذا الصدد وجدت دعما من جانب العديد من البلدان فى العالم منها الغربية والأوروبية وغيرهم.
وأكد دعم بلاده لمهمة المبعوث الدولى المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمى "الذى يقوم بمهمته بشكل جيد". مواد متعلقة: 1. فابيوس: أريد رسالة قوية تدين النظام السوري 2. فابيوس لسيدا : فرنسا تشجع المعارضة السورية 3. فابيوس: استمرار الصراع السوري يؤدي الي "التطرف"