أكدت السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن تنشئة الفتاة تنشئة صحيحة واجب أخلاقي، وعمل يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة، و التزام تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما أنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي وبناء مجتمعات يسودها السلام والعدل. جاء ذلك اليوم خلال الندوة التي نظمها المجلس بالتعاون مع مكتبة مصر العامة للاحتفال باليوم العالمي للفتاة والذي يتم الاحتفال به عالميا لأول مرة هذا العام بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 أكتوبر من كل عام مناسبة للتعزيز حقوق الفتيات الصغيرات ومواجهة التحديات الرئيسية التي يواجهنها في حياتهن.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت تلاوى إن زواج الأطفال يحرم الفتاه من طفولتها، ويعطل تعليمها، ويحد من الفرص المتاحة لها، ويزيد من احتمال تعرضها للعنف والإيذاء، و يعرض صحتها للخطر،مشيرة إلى أن نسبة من تزوجن قبل سن الثامنة عشرة من الشابات اللائي تتراوح أعمارهن حاليا بين 20 و 24 ‾عاما حوالي امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، أي نحو 70 مليون امرأة على الصعيد العالمي، وإذا ما استمرت التطورات في اتجاهاتها الحالية، فإن عدد الفتيات اللائي سيتزوجن قبل أن يكملن ربيعهن الثامن عشر سيصل إلى 150 مليون فتاة في العقد المقبل.
وشددت على أهمية التعليم بالنسبة للفتاه حيث أن الفتيات اللاتي حصلن على مستويات منخفضة من التعليم أكثر عرضة للزواج المبكر، الذي يقضي على فرص التعليم بالنسبة للفتاه تقريبا، وفي المقابل، فان احتمالات الزواج في مرحلة الطفولة تقل بست مرات بالنسبة للفتيات الحاصلات على التعليم الثانوي، مما يجعل التعليم واحدا من أفضل استراتيجيات حماية الفتيات ومكافحة زواج الأطفال.
وأكدت السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة أن الفتيات يتعرضن للتمييز والعنف وسوء المعاملة كل يوم في جميع أنحاء العالم ، ولذا كان هناك ضرورة لتسليط الضوء على أهمية تمكين الفتاة وضمان تمتعها بحقوقها، لافتة إلى أن الدراسات أوضحت انه إذا كان عمر الأم يقل عن 18 عاما، فإن احتمال وفاة رضيعها في عامه الأول يزيد بنسبة 60 في المائة عن احتمال وفاة الرضيع المولود لأم يزيد عمرها عن 19 عاما في تلك الفترة المبكرة من الحياة.
ودعت السفيرة ميرفت تلاوى إلى ضرورة و ضع حد لزواج الأطفال، وإلى حماية الطفلة وتمكينها وضمان تمتعها بحقوقها، مؤكدة أن الاستثمار في الفتاة واجب أخلاقي يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة.
و أشادت بالدعوة التي أطلقها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تحت شعار "هذه حياتي، وهذا حقي، فلتضعوا حدا لزواج الأطفال" وتضامنت معه في الرسالة التي وجهها إلى الحكومات والقيادات الأهلية والدينية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والآسر، على تعزيز حقوق الفتيات بمختلف الوسائل، والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وفي ختام الندوة، قدمت السفيرة ميرفت تلاوي شهادة تقدير باسم المجلس للرباعة العالمية فاطمة عمر تقديرا لانجازها العظيم وأدائها المتميز لحصولها على الميدالية الذهبية الأولى للسيدات في البطولة البارلمبية لمتحدي الإعاقة (لندن2012 ) . مواد متعلقة: 1. تلاوي تؤكد أن قومي المرأة يتابع مستجدات قضية نجلاء وفا 2. التلاوي تشكر الداخلية .. وتقول: بدأ ردع «المتحرشين» 3. «تلاوي»: الدستور هو المعركة الحقيقية للمرأة