قدمت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم تقريرا عن البرامج الحورية قبل الثورة وبعدها موضحة أن تلك البرامج ساهمت في تشكيل شخصية مصر، وإبراز الآراء المختلفة قبل الثورة وأثنائها موضحة أن البرنامج الحواري للمذيع خالد عبد الله على سبيل المثال الذي عرض خلاله جزء من الفيلم المسيء للإسلام قد أدى إلى اندلاع مظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة. وأوضحت أن معظم القنوات والبرامج الحورية كانت تتجه قبل الثورة وفقا للتيار الذي تحدد لها الرئاسة إلا أنها كانت تتناول بعض الانتقاد الضئيل غير المباشر للحكومة فقد كانت تتناول موضوعات حساسة وهامة دون المساس بالمحظورات، موضحة أن المصريين كانوا يحصلون على الأخبار الهامة لهم قبل الثورة أثنائها من القنوات الإقليمية لا المصرية.
وذكرت المجلة أن البرامج الحورية قد انقسمت أثناء الثورة إلى برامج داعمة لحكم مبارك وأخرى تنتقده دون النظر لما سيحدث لمذيعي تلك البرامج التي تنتقد مبارك ما إذا فشلت الثورة.
وأضافت أن البرامج الحوارية قد تحولت بعد الثورة إلى وسيلة يومية للحصول على المعلومات ومتابعة الأفكار المختلفة.
غير أن المجلة أعربت عن تخوفها من تحول تلك البرامج لما كانت عليه في سابق عهدها أثناء حكم مبارك وذلك بسبب عدم تسامح الحكومة الجديدة بشأن البرامج الحوارية الساخرة مما يثير المخاوف بشأن إعادة سيطرة الحكومة على الإعلام المصري.