القدس المحتلة: أقر مجلس حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال جلسته الأسبوعية الأحد إقامة سياج مزود بوسائل مراقبة وإنذار على امتداد الحدود مع مصر بزعم منع أى نشاط تخريبي أو تهريب وسائل قتالية ومخدرات وأشخاص عبر الحدود. وونقل راديو إسرائيل عن وزير الحرب الإسرائيلى ايهود باراك قوله ان وزارته تؤيد فكرة إقامة العائق البرى "السياج". وأوضح باراك أن مجلس الوزراء رصد لإنشاء سياج ووسائل انذار, الذى سيتم الانتهاء منه خلال العام الحالي نحو 75 مليون شيكل (الدولار يساوى 3.7 شيكل), تتحمل وزارة الحرب ثلث التكلفة الإجمالية لعملية الإنشاء. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في بناء السياج على الحدود مع مصر منذ عدوانه الأخير على قطاع غزة الشتاء الماضي بزعم وقف محاولات التسلل عبر سيناء التي يقوم بها من تصفهم إسرائيل بأنهم "إرهابيون". وتم الكشف للمرة الأولى عن خطة لبناء جدار على الحدود المصرية الإسرائيلية بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة صيف 2005. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت أن هذا السياج يتكون من قسمين، الأول فى شمال إيلات، والثانى جنوبغزة، مزود بنظام إنذار إلكترونى، يتم تنفيذه خلال عامين. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مطالبته بإيقاف تدفق المهاجرين إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، وقال "يجب أن تتحول الحدود مع مصر إلى حدود حقيقية لإيقاف عمليات التسلل". وأضاف نتنياهو أنه بحث موضوع الحدود مع الرئيس حسنى مبارك خلال لقائهما الأخير، وأن مبارك لم يبد اعتراضا على قيام إسرائيل ببناء سياج على الحدود لمنع عمليات التسلل. وتابع نتنياهو خلال جولة تفقدية فى الجنوب: "نكاد نكون الدولة الوحيدة المتقدمة فى العالم التى يمكن أن يصلها المتسللون من العالم الثالث على الأقدام". وأشار نتنياهو إلى الأفارقة الذين يأتون إلى إسرائيل عبر سيناء بحثاً عن عمل، وقال: "إن هناك خططاً لفرض مزيد من التشريعات ضد توظيف العمال غير الشرعيين، وتشجيع الإسرائيليين للدخول فى سوق العمل". وقالت "هآرتس" إن مسئولى وزارة الحرب الإسرائيلية المشرفين على المنطقة الحدودية مع مصر حذروا من إمكانية تسلل بعض عناصر القاعدة إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، إضافة إلى آلاف المهاجرين الأفارقة.