واشنطن: أثار العثور على العشرات من صغار الدلافين النافقة على شاطئ ولايتي ألاباما وميسيسيبي الأمريكيتين قلقاً لدى كثير من العلماء والوكالات الاتحادية المعنية بمراقبة الأوضاع الصحية والبيئية في خليج المكسيك والذي كان قد تعرض لأسوأ كارثة بيئية العام الماضي. وأشار موبي سولانجي المدير التنفيذي لمعهد دراسات الثدييات البحرية في جولفبورت بولاية ميسيسيبي قوله، إلى أن الوضع غير مسبوق وأنه لم يشاهد مثل هذا العدد من الدلافين النافقة من قبل. وأضاف سولانجي "لقد عملت في مجال الثدييات البحرية لنحو30 عاماً وهذه هى المرة الأولى التي نشاهد فيها هذا العدد الكبير من الحيوانات النافقة وإنه مؤشر يدعو للقلق"، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأوضح بلير ماسي مدير أبحاث الثدييات البحرية بالإدارة الوطنية للمحيطات والمناخ عن قلقه بشأن العثور على هذا العدد الكبير من الدلافين النافقة، موكداً أنه ليس من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام العثور على مثل هذه الحيوانات الصغيرة النافقة وعندما تضع الأرقام معاً فإن المحصلة ستكون كبيرة جداً بالمقارنة مع السنوات السابقة. واعتبرت إدارة المحيطات والمناخ أن نفوق ما يزيد على 24 من صغار الدلافين على شواطئ كلا الولايتين منذ بداية العام 2011 الجاري هو معدل يزيد على المعدلات الطبيعية بأكثر من عشر مرات كما شهد شهر شباط الجاري العثور على بقية الدلافين النافقة بينما سجل الشهر ذاته في العامين السابقين العثور على حالة واحدة لدلافين نافقة في كل عام. يذكر أن التلوث الذي تسببت به مئات الآلاف من براميل النفط التي تسربت إلى مياه خليج المكسيك اسفرعن إصابة قطاعي الصيد والسياحة بالشلل التام ورغم نجاح جهود "بي بي" في وقف تدفق النفط إلى المياه طغت عدة تساؤلات حول إمكانية استئناف الصيد في الخليج الذي يعد أحد أهم مناطق الصيد في الولاياتالمتحدة ومدى سلامة الكائنات البحرية التي يُعتقد أنها تأثرت كثيراً بكارثة التلوث النفطي.