تعيش منطقة أبو دراع وعزبة خضر والوراقة التابعة لحي ثاني بالمحلة ألكبري بمحافظة الغربية حالة من الإهمال الشديد والفوضى التى تعرض حياة المئات من المواطنين للخطر نتيجة انتشار ظاهرة الأسواق العشوائية والقمامة وطفح المجاري بصفة شبة يومية، الأمر الذي صنع من تلك المنطقة بيئة صالحه لنمو الحشرات والفئران وانتشار الأمراض الخطيرة و التى تهدد صحة المواطنين، بالإضافة للشلل التام في المرور الذي تحدثه تلك الأسواق العشوائية، وليس هذا فحسب بل أن هؤلاء الباعة ليس عليهم رقابه من قبل أجهزة التموين، مما يدفعهم للغش وبيع السلع والمنتجات الغير صالحه للاستهلاك الآدمي. فتلك هي الكارثة التى تتفاقم يوما تلو الآخر دون أن ينظر المسئولون إليها ولا يستمع أحدهم لاستغاثة الأهالي الذين يعيشون حياتهم اليومية بين المشاحنات والمشاجرات المستمرة، و التى لا يؤمن معها أحدهم على نجله الصغير أن يذهب لمدرسته، أو يخشى عليه لمجرد سماع تلك الألفاظ التى يتبادلها الناس في الشارع ومن أبرز معالم الفوضى والإهمال هو سوق (الششتاوي) الذي أصاب المنطقة بالشلل التام، كما ترك خلفها المزيد من التلوث والمخلفات التى تؤدي إلي تدمير الشوارع والأرصفة وتحطيم قطاعات كبيرة من الإسفلت والميدان العام الذي احتله الباعة الجائلين وأصحاب عربات الكارو، ودمروا خطة تجميل الميدان الذي شارك فيه المئات من أهالي المنطقة، وضربوا بجميع القوانين عرض الحائط دون أن يجد أحدهم رد فعل من قبل المسئولين لوقف تلك المهزلة. و يقول عاطف البكري احد سكان المنطقة: "أن تلك المشكلة تتكرر بصفه يومية، وعندما يتجمع عدد كبير من "العربجية" بالعربات الكارو يقومون بوضع أقفاص الخضار والفاكهة، ووضع البرسيم لإطعام الحيوانات في الشوارع، مما يسبب شلل مروري تام، حيث تغلق عربات الكارو الشارع تماما، الأمر الذي يجعل الأهالي يشعرون، وكأنهم مسجونين داخل منازلهم التي يحاصرها التجار من كل مكان، ويصدر عن الباعة الضجيج و الأصوات العالية التي تمثل مصدر إزعاج دائم للسكان. و يضيف خالد مجدي من سكان المنطقة: "إن الأمر لا يقتصر علي الباعة وعربات الكارو فقط، ولكن يقوم التجار بنصب الخيام وسط الشوارع والميدان العام، مما يؤدي إلي حالة من الفوضى ووجود العديد من الحفر بالشارع، و تهدد المارة والسيارات وهو إهدار لمرافق المدينة التي أنفقت عليها الدولة الكثير من الأموال.
وتنتقد نصرة عبد الخالق "ربة منزل" انتشار كميات كبيرة من القمامة بمنطقة السوق حيث يترك الباعة خلفهم أكواما تتزايد يوما بعد يوم ولا تقوم الوحدة المحلية برفع تلك المخلفات، مما يهدد بنشر الإمراض المعدية بين السكان خاصة في فصل الصيف.
وطالب ياسر عبد المجيد بضرورة نقل السوق أو تطويره بشكل نموذجي حرصا علي مصلحة السكان، ولضمان انتظام الحركة المرورية في منطقة تعتبر شريان المدينة، وهناك الكثير من الأراضي الصالحة لنقل هذا السوق عليها، ولكن للأسف لا يتم النقل، كما ينبغي أحكام السيطرة علي السوق لضبط السلع الفاسدة والمجهولة المصدر، وكذلك تسكين الباعة الجائلين بشوارع المدينة المختلفة في أكشاك أو محلات حضارية حتى يتمكن المسئولون بالتموين والصحة من متابعتهم والحفاظ علي المظهر الحضاري لتلك الشوارع وحتى يتم الارتقاء بالمنطقة في الوقت الذي من المفترض ان تتحول المدينة إلى مدينة حضارية، حسب تأكيدات المسئولين وعلى رأسهم المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية .
ويضيف أن معظم بيوت المنطقة مهددة بالانهيار نتيجة لتراكم مياه الصرف الصحي حول البيوت، بخلاف الروائح الكريهة التي تصدر، ويؤكد على إن هناك إصرار واستماتة بين الباعة الجائلين علي افتراش مفترق الطرق الرئيسية بعرباتهم الكارو لعرض ما يبيعونه للمارة، ولا يختارون إلا الأماكن المخنوقة في الأساس مثل مداخل الأسواق ونواصي الشوارع رغم وجود الأسواق والأماكن المخصصة لهم، و يترتب علي ذلك زحام، وتعطيل حركة المرور والسير وإرباك الطرق وحالة من الفوضى يتسببون فيها، بالإضافة إلي الصياح والشجار وسماع الألفاظ النابية والنداءات المزعجة، وما يترتب علي ذلك أيضا من تلوث المكان بمخلفات بضائعهم وخضرواتهم وروث أحصنتهم والروائح الكريهة.
و قال: "مع كل هذه المأساة التى يعاني منها الأهالي بالمنطقة، من المؤسف أن أقول بأن تلك المنطقة، قد سقطت من حسابات المسئولين، و عن جهاز النظافة وشرطة المرافق، والذين وقال عنهم سكان المنطقة بأنه إذا تجرأ أحد ليقدم شكوى فستكون الضربة قاضية، ولم يتحرك لهم بالا والكل يعيش في أمل أن يستفيق المسئولون قبل فوات الأوان". مواد متعلقة: 1. مسيره حاشدة بالمنيا احتجاجا علي اهمال المسؤلين رفع القمامة 2. الاهمال يحاصر " الطوابية " بقنا والمسئولين " لاحياة لمن تنادى " 3. تهمة الاهمال ل صاحب مطعم " أبو ربيع" الذي انفجر في الإسكندرية.. والمعمل الجنائي يكشف ضعف أساسات العقار