تغرق مستشفيات في بحور من الفساد والإهمال حيث اتجه معظم مرضى دمياط للعلاج خارج المحافظة وخاصة فى مستشفيات المنصورة والقاهرة والإسكندرية وبورسعيد بعد أن وصلت حالة الرعاية الطبية في مستشفيات دمياط الى حد لا يكون القبول به أو السكوت عليه. حيث كشفت تقارير جهاز التنظيم والإدارة بدمياط بشأن مدى رضا المرضى عن الخدمة المقدمة إليهم عن سوء حالة معظم المراكز والوحدات الصحية والمستشفيات العامة والمركزية ففي مركز حضري دمياط, كشف التقرير عن حاجه قسم الأسنان الى مبصقه ومرايا ورأس كونترا "هد", كما لا يوجد بقسم الاستقبال ابر قاطعه كمل لا يوجد جهاز لقياس ضغط الدم بقسم الباطنة ويوجد عجز كبير فى أدمية الصيدلية ومنها نقص فى المضادات الحيوية وخافض الحرارة " بارستامول " وأقراص كورتجين للأطفال وسيتازول.
وفى مستشفى كفر سعد المركزي عن عجز فى أدوية "السيفو ثاكس" ومحاليل علاج الجفاف وعدم وجود اسطوانات كما لا يوجد أكسجين مركزي ولا مضادات حيوية مثل "أسيجك" كما لا توجد أكياس لتجميع النفايات الخطرة كما لا توجد أزياء خاصة للعاملين فى قسم الحروق ولا ثلاجة لحفظ الكمامات والمراهم ونقص فى الشاش والفزلين كما أن سقف قسم الحرائق يتسرب منه المياه.
أما الحضانة فحدث ولا حرج حيث هناك 4 حضانات معطله و ونقص المضادات الحيوية "كلفوران والفورتام", كما لا يوجد وصلة سرنجة 50 سم بالحضانة, أما قسم النساء والتوليد فلا يوجد به جهاز "سوناركما"، ويوجد عجز فى رايل التشفيط أما غرفة العمليات فلا يوجد بها منضدة تمساحه ولا جاون عمليات كما لا يوجد مناظير لإجراء جراحات العظام كما أن هناك نقص فى مناظير الحنجرة لا يوجد مراتب كافيه بقسم العمليات.
أما مستشفى السرو فهناك نقص كبير فى قسم الحضانات والأطفال فلا يوجد سوى جهاز استنشاق وحيد ومتهالك من كثرة الاستخدام كما أن هناك عجزا فى الأدوية وخاصة "السيفو تاكسى" ومحلول الجفاف "بدى هيدران" كما لا يوجد أكسجين مركزي ولا مضادات حييويه "اسبجك ونايب كلى".
أما الوحدة الصحية بقرية الشعراء بدمياط فأوضح التقرير أن الوحدة تحتاج الى سرير وبارافان فى قسن النساء ومنضده للغيار فى قسم الاستقبال, كذلك يحتاج قسم الباطنة لميزان والى زيادة خافض اللسان، وقسم الأسنان يحتاج الى أدوات الحشو كذلك عدم وجود مضادات حيوية وأقراص وشراب وأدوية ارتفاع الحرارة وشربة الديدان ومراهم لعلاج الالتهابات الجلدية.
أما مستشفي دمياط التخصصي والتى كانت تجري بها عمليات القلب المفتوح أصبحت الآن عبارة عن خرابه, ولا تتم صيانتها وتسلمته شركة المقاولون العرب, ويتوقف العمل فيها يشكل متقطع ورغم تحول المستشفي الى مستشفى عام لا يعمل بربع طاقته بسبب عمليات الصيانة به, وكانت بها14 غرفة للعمليات, وأصبح الآن بها غرفتان فقط, ولا توجد بها دورات مياه كافيه مما كان له كبير أثر علي تدني الخدمة الصحية, وأداء الأطباء وحق المريض في العلاج., حيث توفى بها بعض المرضي داخل المستشفي لنقص الإمكانات مما أدى للاعتداء على أطباء المستشفى وتحطيم محتوياتها أكثر من مرة.
أما قسم "القدم السكري" في مستشفي دمياط العام والذى يقوم يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع بأجراء عمليات بتر الأطراف نتيجة السكر المزمن ولا بد أن تكون العمليات بدون بنج نهائيا وذلك لسلامة المريض، إذن فهو قسم وغرفة عمليات ولكن عندما تدخل القسم تشتم كل رائحة المنظفات الصناعية التي تصعد علي المرضي من مغسلة المستشفي وتمر من شبابيك الرحمة المفتوحة لكي تدخل لهم الاوكسجين وتغير الهواء والأكثر ظلما من هذا كله هو منظر أجهزة التكييف المعطل. مواد متعلقة: 1. اشتباكات بين المرضى والأطباء بحميات دمياط 2. طبيب أسنان يثير احتجاجات الأطباء بدمياط 3. ختام المؤتمر ال15 لطب الأطفال بدمياط بتوصيات هامة
