يوجه الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الدعوة للتطعيم الثقافي ضد إصابة الأطفال بالتهاب الغدة النكافية للحفاظ على سلامة الأطفال، والتي تتضمن 4 عناصر توفر السلامة للأطفال للوقاية من الإصابة بالتهاب الغدة النكافية وتتمثل في عزل المريض وأتباع الوسائل الصحيحة للعطس والكحة وغسل الأيدي والنظافة. ومن المقرر أن يوجه الدكتور بدران هذه الدعوة خلال الندوة التي ينظمها مركز توثيق وبحوث أدب الأطفال بالروضة غدا الأحد بعنوان ( التهاب الغدة النكافية وسلامة الأطفال) تحت رعاية الدكتور عبد الناصر حسين رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية..بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الدكتور مجدي بدران "إن هناك 12 سلالة من فيروس النكاف المسبب لمرض الغدة النكافية، وليست سلالة واحدة كما كان يعتقد في السابق، مما يفسر حدوث عدوى ثانية فى أطفال سبق تطعيمهم أو تكرار الإصابة بالمرض.
وأوضح أن أغلب السلالات لفيروس النكاف تتشابه مع بعضها البعض، ولهذا فإن العدوى بالمرض أو التطعيم ضده يكسب الجسم مناعة ضد سلالة واحدة من تلك السلالات، مشيرا إلى أن العدوى تكسب المصابين مناعة ضد الإصابة مرة ثانية ، والتطعيم بجرعة واحدة يحمى بنسبة 80%، فيما يحمى التطعيم بجرعتين بنسبة 90%، لافتا إلى أن الشفاء من العدوى يكسب مناعة دائمة بنسبة 99%.
وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن مضاعفات التهاب الغدة النكافية نادرة، إذا ما تم إتباع الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى إتباع الإرشادات اللازمة للشفاء من المرض، موضحا أن طرق العدوى تتمثل فى التعرض مباشرة للرذاذ المتطاير من أنف المريض أو استخدام أدواته الملوثة أو لمس أسطح ملوثة بالفيروسات، حيث يصبح اللعاب معديا وفترة حضانة المرض تتراوح مابين 16 -18 يوما وربما تنخفض إلى 14 يوما فقط أو تطول إلى 25 يوما.
وشرح الدكتور بدران أعراض المرض المتمثلة في انتفاخ الغدة النكافية وهو العرض الأساسي في 95% من الحالات، مشيرا إلى أن هذا الانتفاخ يكون مؤلما خاصة عند تناول الطعام أو البلع، بالإضافة إلى الشعور بالصداع والإعياء وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وتورم الخد ، وألم بالمنطقة المحيطة بالغدة المصابة.
وحث المريض على ضرورة تجنب تناول المخللات والحمضيات التي تستثير الغدد اللعابية وذلك تجنب مادة الكافيين المتوفرة فى القهوة والشاي والكولا والشوكلاتة وبعض الأقراص المسكنة للصداع ومشروبات الطاقة.
وأوضح أن الغدة النكافية تعرف عند العامة بأبو اللكيم، أبو دغيم ، وأبو كعب، مشيرا إلى أن أول من وصف هذا المرض كان أبو قراط أبو الطب في القرن الخامس قبل الميلاد وأن فيروس النكاف تم اكتشافه في عام 1934، وأن 57% من دول العالم تطعم أطفالها ضد فيروس هذا المرض. مواد متعلقة: 1. 37 مصاباً بالنكافية بالفيوم 2. 17 مصاباً ب«النكافية» في «القليوبية» 3. «النكافية» تحصد مصابين جدد بقنا